أنّها شكّلت مادّة ثرية انبرى لها العلماء الأعلام وعكفوا على دراستها وتبويبها في كتب ضخمة تستوقف المتتبّع وغيره».
أقول :
إنّ موضوع هذه المخطوطة هو إثبات الإمامة الذي من أحد طرقه عرض بعض المناقب وليس موضوعها عرض المناقب ، فإنّ للمناقب كتب مخصوصة والمقدّمة يجب أن تتناسب مع البحث.
قال (ص ٣) :
«واليوم نقوم بتحقيق سفر كبير من أسفار العلم ألا وهو كتاب (الرسالة الموضّحة) للشيخ المظفّر وهو علم من أعلام القرن الرابع الهجري وقد كان أفقاً من آفاق العالم الإسلامي ، وإسماً لامعاً من رجال معدودين امتازوا بمواهب وعبقريّات رفعتهم إلى الأوج الأعلى من آفاق العلم والمعرفة وسجّل اسمه في قائمة عظماء التاريخ وجهابذة العلم وأصبح نجماً لامعاً ومصباحاً ساطعاً يتلألأ في كبد السماء كتلألؤ الجوزاء ، وكان رجلاً من أولائك الرجال الذين أناروا لأهل هذه الدنيا فتستفيد من نورها المجموعة البشرية كلّ حسب مكانته وعلى مقداره ، وبذلك بنى لنفسه مجداً لا يطرأ عليه التلاشي والنسيان وخلّد ذكره على مرّ السنين وتعاقب الزمان».
أقول :
لا أعلم من أين هذه الأوصاف التي ذكرها وهذه الصفات التي سطّرها