وهذه الآثار التي أثبتها كلّها رجم بالغيب ولا نصّ في المقام ولم يذكر في تراجم الأعلام سوى ما ذكره ابن طاووس ابن المكارم والكرام كما تبيّن لك.
قال (ص ٦) :
«هو المظفّر بن جعفر بن الحسن الكوفي ثمّ البغدادي».
أقول :
لابدّ من الإشارة إلى أنّ أوّل من ذكر هذا الاسم وهذه الرسالة هو السيّد ابن طاووس في كتابه اليقين(١).
حيث قال : «الباب الثامن والعشرون بعد المائة فيما نذكره من كتاب (الرسالة الموضّحة) تأليف المظفّر بن جعفر بن الحسين في أمر النبي ....».
وبعد ذلك في الباب التاسع والعشرون بعد المائة «فيما نذكره عن المظفّر بن جعفر بن الحسن».
فنفس السيّد ابن طاووس تارة يذكر اسم الجدّ الحسين وتارة الحسن وهذا ممّا لابدّ الإشارة إليه من قبل المحقّق.
وأتسائل من أين علم أنّه الكوفي ثمّ البغدادي وما هو إلاّ رجم بالغيب لأنّه لم يرد أي وصف له في كتب التراجم ولم يظهر من كتابه في أيّ مكان عاش وتحمّل الحديث.
__________________
(١) اليقين : ١٠٩.