الوقفية عليها ، ومن هذه الشواهد :
ـ موقوفات الشيخ محمّد بن عليّ بن الحسين الشعبي الهجري من الأعلام الكبار في القرن الحادي عشر ، الذي قام بإيقاف مكتبته على طلبة العلوم الدينية ، وقد عرفنا منها ، التفسير جامع الجوامع : الفضل بن حسن الطبرسي (٤٦٨ ـ ٥٤٨هـ) ، والكتاب يبدأ من سورة يس إلى سورة الناس ، وهي بخطّ محمّد حسين بن أحمد شريف الأنصاري الإمامي فرغ منه في عصر يوم الثلاثاء ٥ شعبان عام ١٠٧٥هـ ، ونصّ وقفيّته : «بسم الله. هذا الكتاب من جملة الكتب التي وقفها الشيخ محمّد بن علي الشعبي على علماء الشيعة ومتعلّميهم من أهل (الشعبة)(١) ، ثمّ من بعدهم فعلى علماء الشيعة من أهل الأحساء ، ثمّ من بعدهم فعلى علماء الشيعة من غيرهم حتّى يرث الله الأرض ومن عليها ، وإليه المصير»(٢).
ـ ومنها وقف حاجي محمّد ، أبا عقيل الظهراني ، الذي أوقف : (وثائق ابن سلمون) ، وهو كتاب ، على أهل العلم من أهل بيته وذرّيته ، على أنّه لا ينقل من الأحساء إلى بلد آخر. وقد كان نسخ الكتاب في ٢٠ المحرّم عام ١١١٩هـ ، «بخطّ سلطان بن شهير بن موسى بن شعبان بن قاسم بن محمّد
__________________
(١) ورد في الكتاب (الشيعة) ، واحتمل أنّه هناك خطأ لعدم وضوح الخطّ ، وإلاّ لا يستقيم الكلام والتسلسل ، والصحيح (الشعبة) ، قرية الواقف ، ثمّ أهل الأحساء ، ثمّ عامّة الشيعة ، ليستقيم الكلام ويخلو من التكرار.
(٢) مكتبات الدولة السعودية الأولى المخطوطة. حمد بن عبد الله العنقري. دارة الملك عبد العزيز : الرياض. الطبعة الأولى : ١٤٣٠هـ. ٢٠٠٩م : ٣١٣.