المعصومين عليهم السلام»(١).
ـ وتكمن أهمّيتها في عوامل عديدة نوجز بعضها : منها التشرّف والتبرّك بالدخول والاندراج في سلك وسلسلة حملة الأحاديث عن النبيّ والأئمّة المعصومين عليهمالسلام ، ومنها صيانة وحفظ الروايات عن القطع وحدوث الإرسال في سندها ، كما تتضمّن العديد من صفات التلاميذ والأساتذة وألقابهم العلمية من قبل مجيزيهم ، وهي بمثابة شهادة علمية في حقّهم على الوثاقة ، تضاف إلى الإجازة الروائية.
نورد فيما يلي نماذج من هذه الكتب التي ضمّت على صفحاتها إجازات أحسائية ، إمّا مجيزون أو مجازون ، وهي في معظم الأحيان تكون الكتب المتعلّقة بالحديث أو التي درسها الطالب على أستاذه.
ـ منها في نسخة من كتاب من لا يحضره الفقيه للشيخ محمّد بن عليّ ابن بابويه القمّي (ت ٣٨١هـ) ، نسخ هداية الله بن محمّد زمان الشريف ٢٢ رمضان سنة ١٠٩٠هـ ، وهي نسخة مصحّحة بآخرها إجازة في ورقتين كتبها السيّد شمس الدين بن محمّد الحسني الأحسائي المدني للناسخ في ١٧ رجب عام ١٠٩٥هـ ، في المدرسة المحبّية بشيراز(٢).
ـ وفي نسخة من كتاب المسالك الجامعية في شرح الألفية للشيخ محمّد بن عليّ بن إبراهيم بن أبي جمهور الأحسائي (حدود ٩٠٦ هـ) ، نسخ
__________________
(١) إجازات الشيخ أحمد الأحسائي نقلاً عن الذريعة ١/١٣٢.
(٢) مصادر الحديث والرجال : ١٣٦.