الإسهاب والتوسعة حول قضية بدت خلافية في فترات متأخّرة ألا وهي (جمع القرآن في مصحف واحد) فهو يفرد حيّزاً واسعاً لتلك القضية إذ يخصّص الفصل الثاني لها ولما يستتبع من طرحها ، وبالإمكان إجمال أطروحته تلك بالآتي :
١ ـ أظهر أنّ (جمعه في مصحف واحد) كان على عهد النبي(صلى الله عليه وآله).
٢ ـ عضّد ذلك بجمهرة من المرويّات والأخبار الواردة عن الصحابة(رض).
٣ ـ استعان بالدليل التاريخي لأيّام العرب ومنها شدّة حافظتهم وفطرتهم في التلقّي والاستيعاب ، مضافاً لذلك اهتمامهم بالقرآن وعنايتهم الفائقة به.
٤ ـ أوضح أنّ أمير المؤمنين عليّاً عليهالسلام جمع القرآن بعد وفاة الرسول(صلى الله عليه وآله)على ترتيب نزوله وتقديم منسوخه على ناسخه.
٥ ـ ثمّ عرّج على تضارب الروايات وتناقضها في جمع القرآن.
٦ ـ واستطرد إلى بعض من الآيات المكذوبة والتي ألصقت بالقرآن حسب تعبيره ولا سيّما حول الآية المدّعاة المنتحلة (لو أنّ لابن آدم واديين لسأل وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلاّ التراب) وكذا سورتي القنوت(١)
__________________
(١) الأولى : اللّهمّ إنّا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك بالخير ولا نكفّرك ونخلع ونترك من يفجرك.
الثانية : اللّهم إيّاك نعبد ولك نصلّي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك الجدّ إنّ عذابك بالكافرين ملحق.