من شدّة المرض وغاية الضعف وشيخوخة قاربت من العمر السبعين(١) وحتّى عام (١٣٥٢ هـ).
يستذكر الشيخ محمّد رضا المظفّر في بعض من خواطره المدوّنة بقلمه(٢) : «في عام (١٣٤٩ هـ) عندما هاجمت النجف كتب عدائية حسّست الشعور العامّ ، اتّخذه جماعة منّا ـ وأكثرهم من هاتين الجماعتين السابقتين وأعضاء في المنتدى أيضاً الآن ـ وسيلة للنهضة بتأسيس جمعية للنشر والتأليف وكان ينوي بعض القائمين بالحركة الذين اتّصلت بهم استغلال هذه الجمعية إذا تمّت لإصلاح الدراسة الدينية ...».
إلى أن يستطرد في مذكّراته : «وقد تمكّن القائمون بالنهضة(٣) أن يشركوا معهم أشهر رجالات النجف وعلمائها ومفكّريها حتّى انتخبوا هيئة عاملة تتألّف من سبعة أشخاص وهيئة عليا من ثلاثة مجتهدين وباقتراح من الهيئة العليا نهض العلاّمة الأكبر المرحوم الشيخ محمّد جواد البلاغي لتأليف تفسير مختصر للقرآن العظيم ليكون باكورة الأعمال أسماه (آلاء الرحمن)
__________________
(١) ترجمة البلاغي النجفي في آخر آلاء الرحمن للسيّد حسن اللواساني ، د. علي الأوسي : البلاغي مفسّراً.
(٢) نُشرت فيما بعد أو بالأحرى في الفترة المتأخّرة ولعلّه حدود ٢٠١٢م تحت عنوان : من أوراق المظفّر وقد أثارت شؤوناً وشجوناً داخل النجف وخارجها.
(٣) حديث المغفور له المظفّر حول بدايات وإرهاصات جمعية (منتدى النشر) العريقة والذائعة الصيت.