(لاَ تَقُوْلُوا رَاعِنا وَقُوْلُوا انْظُرْنا ...)(١) تتبّعها في مظانّها من التوراة الرائجة فوجدها تعني : الشرّ والقبح.
ومن تضلّعه بالعبرانية يقول : أنّ الأصل العبراني للخمر (وببايين) وهو اسم الخمر الصريح (وبسكار) وهو اسم صريح للمسكر.
ومن المفارقات اللافتة للتأمّل قوله عند تفسير الآية : (وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ ...)(٢) يذكر : «لا أعرف قرية في زمان موسى أمروا بدخولها ودخول بابها سجّداً ، ومن البعيد جدّاً أن يراد بها خيمة الاجتماع التي نصبها في البرّ وقدّسها للعبادة».
ثمّ يستدرك في هامش التفسير : «ذُكرت في دعاء السمات بعنوان (قبّة الزمان) هذه ترجمة حرفية في التوراة العبرانية الرائجة : أهل موعد ، أهل قبّة ، موعد الزمان ، والمترجمون للتوراة يترجمونها تحريفاً بخيمة الاجتماع ، إلاّ طبعة بيروتية قديمة ترجمتها في بعض الموارد (قبّة الزمان)» ، ثمّ يرجّح البلاغي أنّها تكون قرية (بيت المقدس).
وفي هذا المضمار ردّ على ما ذكره (الواحدي)(٣) : وهو أنّ نبوخذ نصّر خرّب (بيت المقدس) وأعانته النصارى ، ثمّ يعقّب البلاغي : «وليت شعري أين بوختنصر من النصارى؟ وهو قبل المسيح بنحو ستمائة سنة»(٤).
__________________
(١) سورة البقرة : ١٠٢.
(٢) سورة البقرة : ٥٨.
(٣) صاحب كتاب (أسباب النزول).
(٤) آلاء الرحمن ١ / ٢٣٢.