كما نصّ بهذا المعنى (طاب ثراه) :
«هذا وأنّي عند مقايستي للقرآن الكريم بما ينسب إلى الوحي الإلهي من كتب الأمم المتدينة ومنهم البراهمة والبوذيّون وغيرهم لم يحضر عندي إلاّ كتب العهدين ، فلا ينبغي أن يجعل مقايستي بهما تحاملاً على خصوص اليهود والنصارى»(١).
المبحث السادس
الإفادة من تجاربه الأخرى
دراسة الكتب المقدّسة للعهدين من التوراة والأناجيل مكّنته من فهم النصّ واستيعاب المفردة القرآنية ، فلقد أتقن اللغة العبرية وأجاد اللغة الإنكليزية وذلك ممّا أثّر إيجاباً على تفسيره وطبعه بسمات لا نظير لها في تفاسير أخرى(٢) ، وتلك من انفراداته المتميّزة واستثناءاته القيّمة ، فعند تفسير قوله تعالى :
__________________
(١) التوراة أو الأسفار الخمسة وتضمّ : التكوين والخروج والتثنية واللاويّين والعدد.
الإنجيل : إنجيل مرقص ويوحنّا ومتّي ولوقا.
(٢) جدير بالتنويه أنّ مفسّرنا خلّف نتاجات عديدة ، في الردّ على أهل الكتاب ومقاومة الهجمات الاستشراقية وحملات التغريب وإرساليّات التبشير ذات الصبغة الأستعمارية الأستكبارية منها : الهدى والرحلة المدرسية وداعي الإسلام وداعي النصارى وعمانؤيل في المحاكمة.