الأمر كحامل الحاقل إلى هَجَر حَشَفَ التمر(١) ، وحيث إنّ المأمور معذور ، والميسور لا يترك بالمعسور ، استخرت الله سبحانه وأجزت له ، أدام الله فضله أن يروي عنّي ، عن مشايخي الذين حضرت مجالسهم واستفدت من أنفاسهم نفائسهم ، وغيرِهم ممّن عاصرتهم ، كلّما صحّ لي روايته ، وجازَتْ لي إجازته ، من كتب الأخبار ، الساطعة الأنوار ، والخطب والمواعظ العليّة المنار ، والأدعية والأذكار ، سيّما الأصول الأربعة التي عليها المدار ، في الأبرار والأصدار ، المشتهر اشتهار الشمس في رابعة(٢) النهار ، والصحيفة السجّادية ونهج البلاغة المحتويين على كنوز الحقائق والأسرار ، وغيرها من أصول قدمائنا الأبرار ، وسائر ما صنّف وألَّف علماء الإسلام من الخاصّ والعام ، ممّا يتعلّق بفنون العلوم العقلية والنقلية ، الأصلية والفرعية ، والتفسيرية والأدبية ، واللغوية والرجالية ، فإنّي أروي جميعها سماعاً وقراءة وإجازة ، وهي أعمّها فائدة عن جملة من مشايخنا الكرام وعلمائنا العظام.
[طرق السيّد عبد الله شبّر]
[الأوّل] منهم : وهو أوّل من أجازني العالم الأعلم ، والأستاذ الأقوم ، قدوة الأنام ، وعَلَم الأعلام ، علاّمة العصر ، وفريد الدهر ، جليل القدر ، المجاهد في الله ، الذابّ عن دين الله ، المشيّد لشريعة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، المؤيّد باللّطف
__________________
(١) الحَشَف : أرْدَأ (الصحاح ٣ / ١٣٤٤).
(٢) كذا في النسخة والصحيح : رائعة.