وفي أوّل كلّ رسالة جاء اسمها واسم المؤلّف بخطّ الشنگرف العريض(١).
ومن خصوصيّات النسخة هو أنّ المؤلّف ذكر في آخرها ما يلي :
«لما أكملت تسويده في أوائل شهر الله الحرام ذي القعدة من شهور سنة ثمان وثمانين وألف بالمدينة النبوية ـ على ساكنها الصلاة والتحية ـ في منزلي بالزقاق المشهور بزقاق الدور ـ وهو داخل سور ـ أرسلت إلى بعض خدّام الحرم الشريف ممّن كان له قدم في طريق الله ، وله أذكار ، وأوراد ، وله سلوك ، وهو متوسّم بالصلاح ، ليُدخله الحُجرة الشريفة تحت أستار [كسوة]القبر المعظّم ـ صلى الله على ساكنه وسلم ـ فإنّه هديّته [صلى الله عليه وآله وسلم] ، فإن وقع في حيّز القبول بيّضته ، وإلاّ ضيّعته قبل أن ينشر [تنتشر ـ خ] منه النسخ.
فأدخله تحت الستر واستمرّ فيه ليلتين ، ثمّ ردّه إليّ وبشّرني بأنّه وقع في حيّز القبول من حضرة الرسول وشفّعه في جميع الفروع والأصول.
فحمدت الله على ذلك وبيّضته ...».
وقد ذُكر هذا الكلام أيضاً في نسخة بغية الطالب في مكتبة (قولة) في مصر.
وكذلك قد وجدت هذه العبارة في كلا الطبعتين المتوفّرتين في المؤسّسة من كتاب أسنى المطالب في نجاة أبي طالب رضياللهعنه. أي : طبعة دار الكتب العلمية / بيروت تحت عنوان (تتمّة) ، وفي طبعة دار الإمام النووي / عمّان / الأردن تحت عنوان (تكملة).
__________________
(١) فهرست مكتبة مجلس الشورى الإسلامي ٢٠ / ٢١٦.