هكذا نسبه الخطيب البغدادي(١) ثمّ قال: «نسبه أبو عبد اللّه بن كثير(٢) فيما قرأته بخطّه»(٣).
وعلى غرار الخطيب سار الشيخ النجاشي ـ وهو من أبرز تلامذة الشيخ ابن الجندي ـ قائلاً: «أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى أبو الحسن المعروف بابن الجندي»(٤).
أمّا الشيخ الطوسي فنسبه كان أقصر من الخطيب فقال: «أحمد بن محمّد بن عمر بن موسى بن الجرّاح، أبو الحسن، المعروف بابن الجندي»(٥) وهناك اختلاف ـ كما ترى ـ في اسم جدّه فقد قال الخطيب والنجاشي: (عمران) وقال الشيخ الطوسي: (عمر) والصحيح قولهما دونما أيّ ريب لتصريح الكثيرين من تلامذته بلفظ: (عمران) في عشرات الأسانيد التي وقع ابن الجندي فيها ولتفرّد الشيخ الطوسي في ذلك حيث لم يوافقه على ذلك أحد من تلامذة ابن الجندي أومن ترجم له من معاصريه فيما نعلم.
أضف إلى ذلك تصريح النجاشي وهو من أبرز تلامذة المترجم له وهو
__________________
(١) وتبعه على ذلك السمعاني في الأنساب ٣ / ٣٥٣.
(٢) أبو عبد الله بن كثير قال عنه الخطيب: «أحمد بن عبد اللّه بن محمّد بن كثير، أبو عبد اللّه البيع ... كتبت عنه وكان صدوقاً ديّناً ... مات أبو عبد اللّه بن كثير سنة سبع عشرة وأربعمائة، وحضرت الصلاة عليه». راجع: تاريخ بغداد ٤ / ٤٦١. فهو من المعاصرين للشيخ ابن الجندي وممّن عاشره فمن المعقول إذن التعويل على قوله في نسب الشيخ ابن الجندي.
(٣) تاريخ بغداد ٥ / ٢٨٢.
(٤) رجال النجاشي: ٨٥.
(٥) رجال الطوسي: ٤١٧. وتجد نفس النسب في الفهرست له: ٧٧.