يصرّح فيه بأسامي مصادر تلك الأقوال والإجماعات ويذكر فيه الدليل الذي لم يتعرّض له الأصحاب.
ما ذكره المصنّف في خطبة الكتاب :
«وقد امتثلت أمر سيّدي وأستاذي ومَن عليه بعد الله سبحانه وأوليائه صلّى الله عليهم معوّلي واعتمادي الإمام العلاّمة المعتبر المقدّس الحبر الأعظم الشيخ جعفر جعلني الله تعالى فداه وأطال الله تعالى للمؤمنين بقاءه ، قال أدام الله تعالى حراسته : أحبّ أن تعمد إلى قواعد الإمام العلاّمة أعلى الله تعالى في الجنان مقامه فتنظر إلى كلّ مسألة اختلفت فيها كلمات الأصحاب وتنقل أقوالهم وتضيف إلى ذلك نقل شهرتهم وإجماعهم ، وتذكر أسماء الكتب التي ذكر فيها ذلك ، وإذا عثرت على دليل في المسألة لم يذكروه فاذكره ومتنه ، واذكر عند اختلاف الأخبار مذاهب العامّة على وجه الاختصار ، ليكمل نفعه ويعظم وقعه ... فامتثلت أمره الشريف ورجوته أن يسعفني بدعائه الصالح المقبول ، وفوّضت أمري إلى الله وتوكّلت على الله ولاحول ولاقوّة إلاّ بالله»(١).
وبالفعل فقد عُرف مصنّف الكتاب بغزارة الاطّلاع وسعة البال والضبط والإتقان وخبرته الطويلة في مجالي الفقه والأصول ، حتّى قال عنه صاحب روضات الجنّات : «كان من فضلاء الأواخر ومتتبّعي الأكابر»(٢) وقال في وصف
__________________
(١) مفتاح الكرامة ١ / ١٨.
(٢) روضات الجنّات ٢ / ٢١٦ ، ترجمة (١٧٩).