وفقيه ومحدّث ، عُدَّ من الأخباريّين المعتدلين في القرن الثاني عشر الهجري (أي ما بين : ١١٠٧ ـ ١١٨٦هـ) ، اشتهر بـ : (صاحب الحدائق) انتساباً لأثره الشهير : الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة.
وكان أبوه الشيخ أحمد من أجلاّء تلامذة الشيخ سليمان الماحوزي ، وقد ترجمه الشيخ يوسف في كتابه اللؤلؤة ووصفه بالمجتهد الفاضل الجليل الذي لايجاريه في البحث مجار ولايباريه فيه مبار ، مضيفاً على ذلك قوله بأنّه كان مجتهداً صرفاً كثير التشنيع على الأخباريّين(١).
الولادة :
يمكن القول : إنّ معظم من تطرّق لذكر ترجمة الشيخ المحدّث البحراني بما يرتبط بولادته ونشأته وعائلته وأسرته إنّما استند في أغلب ذلك على كتابه لؤلؤة البحرين ، حيث إنّه قدّس سرّه في أواخر هذا الكتاب بعنوان (تتمّة) ذكر نفسه وترجم حاله من حين الولادة ، وذكر بعض ما يرتبط بنشأته وسيرته وأحواله وأحوال عائلته وفاء لما كان قد وعد به(٢).
وأنا بدوري أيضاً أنقل مقتبساً ممّا ذكره هناك مع بعض الإضافات التي وردت عن غيره ممّن ترجم له :
ذكر قدّس سرّه أنّ مولده كان في السنة السابعة بعد المائة والألف
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٩٣ و ٩٨ ، ترجمة (٣٧).
(٢) لؤلؤة البحرين : ٤٤٢.