(١١٠٧هـ) في قرية (الماحوز) إحدى قرى البحرين.
أمّا سبب كون الولادة في الماحوز مع أنّ أصله من قرية دراز (على بعد فرسخين ونصف جنوبي المنامة) فهذا ما أشار إليه في كتابه لؤلؤة البحرين ، فقد جاء فيها : «إنّ مولدي كان في سنة (١١٠٧هـ) في قرية الماحوز ، حيث إنّ الوالد كان ساكناً هناك لملازمته الدرس عند شيخه الشيخ سليمان»(١).
الحياة والنشأة :
وأمّا فيما يرتبط بنشأته فذكر أنّه أمضى مرحلة طفولته تحت إشراف جدّه الشيخ إبراهيم الذي كان يعمل في تجارة اللؤلؤ ، واتّخذ هذا الجدّ للحفيد معلّماً للقرآن وتعليم الكتابة في المنزل ، ثمّ بعد ذلك لازم الدرس عند والده ، والتزم أبوه ـ الذي كان على مسلك المجتهدين ومخالفاً بشدّة للأخباريّين ـ بتربيته العلمية.
قال في اللؤلؤة : «ورُبيت في حجر جدّي المرحوم الشيخ إبراهيم قدّس الله روحه ، وكان مشغولاً بأمر الغوص والتجارة في اللؤلؤ ... وانتحلني وربّاني وجعل لي معلّماً في البيت للقرآن وعلّمني الكتابة ... ثمّ لازمت الدرس عند الوالد قدّس سرّه ، إلاّ أنّه لم يكن لي يومئذ رغبة تامّة لغلبة جهالة الصبا ، وقرأت على الوالد كتاب قطر الندى وأكثر ابن الناظم»(٢).
وتزامنت حياة الشيخ يوسف البحراني مع أحداث مهمّة ملؤها البلايا
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٤٤٢.
(٢) لؤلؤة البحرين : ٤٤٣ ـ ٤٤٤.