«وبالجملة : فإنّ قصدنا فيه إلى أنّ الناظر فيه لايحتاج إلى مراجعة غيره من الأخبار ولا كتب الاستدلال ، ولهذا صار كتاباً كبيراً واسعاً كالبحر الزاخر باللؤلؤ الفاخر»(١).
وقال تلميذه الرجالي الكبير أبو علي الحائري في منتهى المقال : «وهو كتاب جليل لم يعمل مثله جدّاً ، جمع فيه الأقوال والأخبار الواردة عن الأئمّة الأطهار ، إنّه طاب ثراه لميله إلى الأخبارية كان قليل التعلّق بالاستدلال بالأدلّة الأصولية التي هي أمّهات الأحكام الفقهية وعُمد الأدلّة الشرعية ، خرج منه جميع العبادات ـ إلاّ كتاب الجهاد ـ وأكثر المعاملات إلى أواخر الطلاق ، وأعرض عن ذكر كتاب الجهاد لقلّة النفع المتعلّق به الآن وإيثاراً لصرف الوقت فيما هو أهمّ تبعاً لبعض علمائنا الأعيان»(٢).
وقال عنه المحدّث الشيخ عبّاس القمّي في الفوائد الرضوية : «صاحب التصانيف النافعة الجامعة التي أحسنها الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ، وهو كتاب جليل في الغاية كثير النفع»(٣).
وقال العلاّمة الأمين في أعيان الشيعة : «له مؤلّفات نافعة ، منها وهو أحسنها الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة ، وكتابه الحدائق الدائر السائر بين الفقهاء ينمّ عن غزارة علم مؤلّفه وتضلّعه في العلوم وتبحّره في الفقه
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٤٤٦.
(٢) منتهى المقال ٧ / ٧٦.
(٣) الفوائد الرضوية ٢ / ١٠٨٨.