بعد ذلك : «وأنا الآن في الاشتغال بكتاب المتاجر»(١).
وذكر السيّد محمّد صادق بحر العلوم: أنّ المؤلّف كتب من الحدائق كتاب النكاح والطلاق وجعله المجلّد التاسع وفرغ من تأليفه في اليوم الثاني من شهر جمادى الثانية سنة (١١٨٥هـ) كما صرّح في آخره (أي: قبل وفاته بسنة) ، ثمّ ألّف كتاب الظهار ولم يتمّه ، فوصل فيه إلى قوله : «بخلاف ما مال إليه قضاتهم وحكّامهم أميل» وأدركه المرض ووافاه الأجل المحتوم ، فتوفّي سنة (١١٨٦هـ)(٢).
ما قيل في الكتاب :
وقد قيلت في الحدائق كثير من كلمات الثناء والإطراء التي تكشف عن مكانته العلمية عند العلماء ، وأنا أنقل اختصاراً ومن باب المثال لا الحصر ما قاله المحدّث البحراني نفسه عن كتابه هذا ، قال رحمهالله :
«لم يُعمل مثله في كتب الأصحاب ولم يَسبق إليه سابق في هذا الباب ، لاشتماله على جميع النصوص المتعلّقة بكلّ مسألة وجميع الأقوال وجميع الفروع التي ترتبط بكلّ مسألة ، إلاّ ما زاغ عنه البصر وحسر عنه النظر»(٣).
وذكر أيضاً الغاية من تأليفه لهذا الكتاب بقوله :
__________________
(١) لؤلؤة البحرين : ٤٤٦.
(٢) تعليقة لؤلؤة البحرين ، هامش صفحة : ٤٤٧.
(٣) لؤلؤة البحرين : ٤٤٦.