هادي ابن السيّد محمّد علي ، بن السيّد الكبير السيّد صالح ابن السيّد العلاّمة السيّد محمّد بن إبراهيم شرف الدين الذي ينتهي نسبه إلى الإمام موسى الكاظم عليهالسلام.
ولد رضي الله عنه في مشهد الكاظمين عليهماالسلام يوم الجمعة ٢٩ / شهر رمضان / سنة (١٢٧٢ هـ). وتوفّي في منتصف ربيع الأوّل (عام ١٣٥٤ هـ).
لقد نشأ المترجم له في أحضان والده العالم الكبير السيّد هادي الصدر نشأة علمية منذ نعومة أظفاره ، وقد أنهى المؤلّف المراحل الأولى من دراسته في مدينة الكاظمية على يدي مجموعة من العلماء ، كالشيخ العلاّمة باقر بن محمّد حسن آل ياسين ، والشريف العلاّمة السيّد باقر بن المقدّس السيّد حيدر ، حيث قرأ عليهما النحو والصرف ، والشيخ العلاّمة أحمد العطّار قرأ عليه المعاني والبيان والبديع ، والشيخ محمّد بن الحاجّ كاظم والميرزا باقر السلماسي قرأ عليهما المنطق ، كما قرأ الفقه والأصول على يد والده رحمه الله.
وما أن بلغ الثامنة عشر من عمره حتّى رحل إلى مدينة النجف الأشرف عام (١٢٩٠ هـ) لإكمال دراسته في جامعتها العلمية (الحوزة) ، فبدأ بدراسة علمي الكلام والحكمة على يد المولى الشيخ محمّد باقر الشكي ثمّ على المولى الشيخ محمّد تقي الكلبايكاني والشيخ عبد النبي الطبرسي.
انتقل إلى مدينة سامراء عام (١٢٩٧ هـ) حيث التقى بالمجدّد الكبير الإمام الشيرازي الذي ارتحل إلى هناك من قبل عام (١٢٩١ هـ). وقد حظي الطالب المجدّ بمكانة عند سيّده الأستاذ حيث اهتمّ به اهتماماً متميّزاً ، وخصّه بالمذاكرة والمباحثة.