السلام : لو لم أخَف من عذاب الله لكويت موضع الشارب.
وفي الحديث الآخر : أحفى شاربه حتّى ألصقه بالعسيب الذي هو منبت الشعر(١) ، فالأقوى أنّه لا بأس به ، وهو من مصاديق الإحفاء ، وقد جاء من طريق الجمهور : خمس من الفطرة ، فذكروا حلق الشارب ، رواه النسائي من حديث أبي هريرة عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)(٢) ، وإن كان لا حجّة فيه لكنّه يصلح مؤيّداً لإطلاق الإحفاء.
هذا ما يسّر الله جلّ جلاله جمعه ، والحمد لله ربّ العالمين ، وصلّى الله على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.
تم ّ على يد مؤلّفه العبد الراجي فضل ربّه ذي المنن ابن السيّد العلاّمة الهادي حسن المشتهر بالسيّد حسن صدر الدين الموسوي(٣) الكاظمي في أيّام شهر جمادى الآخرة سنة (١٣٤٣ هـ).
[الرجز]
أكرم بها ذكرى لأرباب النُهى |
|
ضمّنها الماجدُ أحكامَ اللحى |
قد حازَ تالله الذي صنّفها |
|
ما لم يحزه غيرُه إذ وضّحا |
ما كان من قبل عليه رقما |
|
ولم يكن من قبل ذا متّضحا |
وهو سميّ المجتبى سامي الذُرى |
|
خادمُ شرعِ المصطفى ما برحا |
علي الحميري
__________________
(١) في مكارم الأخلاق : ٦٧ عن عبد الله بن عثمان أنّه رأى أبا عبد الله عليهالسلام أحفى شاربه حتّى التزمه (ألزقه خ ل) العسيب.
(٢) سنن النسائي ١ / ١٤ ذكر الفطرة والاختتان.
(٣) في المطبوع : (المولوي) بدل من (الموسوي).