الرابع : مقابل المركّب ، «فالمفرد كزيد وأسامة ، والمركّب ثلاثة أقسام :
١) مركّب تركيب إضافة ، كعبد الله.
٢) مركّب تركيب مزج ، كبعلبك وسيبوَيْه.
٣) مركّب تركيب إسناد ، وهو ما كان جملة في الأصل ، كشابَ قرناها»(١).
وبالعودة إلى كلام الشيخ مَيْثَم ، فإنّه يبدأ البحث بتعريف المفرد ثمّ المركّب ، فالمفرد هو «ما لا يُراد بالجزء منه دلالة أصلاً على شيء»(٢) ، ويقابله المركّب وهو «ما يُراد بالجزء منه دلالة على شيء».
وعنى بـ : (اللفظ) هنا اللفظ الموضوع لمعنى ، وإنّما ترك هذا القيد لظهوره ممّا سبق.
ثُمّ يدفع الشيخ ما قد يُتوهّم من إشكال على تعريفه ، وذلك أنْ يُقال إنّ هذَيْن التعريفَيْن منتقضان بـ : (عبد الله) وما جرى مَجراه ممّا يسمّى في النحو بالمركّب تركيب إضافة ، فإنّه مفرد مع أنّ كلّ جزء من أجزائه ذات دلالة ، وذلك في نحو إذا كان علماً ، فـ : (عبد) تدلّ على المملوك والعبودية والتذلّل وما إلى ذلك ، و (الله) لفظ الجلالة المعبود تعالى ، وفي المجموع فإنّه يدلّ على نسبة العبودية إلى مستحقّها تعالى ، فمثل هذا يخرج عن تعريف المفرد ويدخل في تعريف المركّب ، فانتقض كلّ منهما.
__________________
(١) نفس المصدر : ١٧٢.
(٢) شرح نهج البلاغة للبحراني ١/٣٣.