الإشارة بقوله: «من هاهنا يؤتى» انتهت(١) عبارته، (رفعت درجته).
وقال أستاذنا الأعلم الأعظم مولانا محمّد باقر المجلسي: (أدام الله تعالى ظلّه العالي).
قوله عليهالسلام : «من هاهنا يؤتى»، إذ أي: من هاهنا يأتون الناس هذا القول، ويقولون به، وهو أنّهم قد يحكمون على الرجل بأن حرمت عليه امرأته، كما إذا رضعت أمّ امرأة الرجل من لبن أبيها ولدَه، و (٢) زوجة أب المرأة ولدَه، فإنّ المرأة حينئذ من أولاد صاحب اللبن، فتحرم على زوجها، لأنّه أب المرتضع. أو (٣) المعنى: «هاهنا يؤتى» أي: يصاب ويأتي الجهل والغلط على الناس، ثمّ فسّر ذلك بقوله: «أن يقول الناس» [ثمّ فسّر ذلك](٤): «حرمت عليه امرأته» يعني يتولّون في تفسير لبن الفحل: أنّه هو الذي يصير سبباً لتحريم امرأة الفحل عليه، ثمّ أضرب عن ذلك كأنّه قال: ليس الأمر كما يقولون، بل هذا الذي ذكرت أنت من إرضاع المرأة لصبيّ(٥) الرجل ونشره الحرمة إلى (امرأة) (٦) زوجها على ذلك الرجل هو لبن الفحل، لا ما يقولون(٧)، انتهى كلامه (أطال الله بقاءه).
__________________
(١) في النسخة: (إذ انتهت) بدل من: (انتهت).
(٢) في النسخة: (أو) بدل من: (و)، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) في النسخة: (و) بدل من: (أو)، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) أضفناه من المصدر.
(٥) في المخطوطة: الصبي.
(٦) بدل ما بين القوسين في النسخة: (بنت).
(٧) قال به في: مرآة العقول ٢٠ / ٢١١.