الكتاب ، ففيه يدرس ومنه يتعلّم ، وبه يبني ثقافته وعلومه.
ونسخ الكتب ما هو إلاّ لغرض الإحياء والبناء الذاتي الذي دأب عليه العلماء ، وقد مرّ سابقاً التفصيل في هذا الموضوع.
ـ الاتّصال بالعلماء ومجالسهم :
استطاعت الهند عبر سلاطينها وملوكها استقطاب عدد من الأعلام من إيران والعراق ولبنان والمدينة المنوّرة والأحساء وغيرها من المعمورة ، إضافة إلى أعلام الهند المحلّيّين وكان بينهم الفقهاء والأعلام الكبار. وقد تواصل علماء الأحساء مع بعض هؤلاء الأعلام الذين ورد ذكر بعضهم هنا وهناك عرفنا منهم :
ـ الشيخ أحمد بن محمّد السبعي الذي له علاقة بتلميذه السيّد علي العلوي ابن شمس الدين محمّد بن الحسن الحسيني اللايجي ، الذي هو من أعلام الهند المحلّيّين.
ـ السيّد محمّد بن عبد الحسين بن أبي شبانه ، وكانت له علاقة وصحبة مع العلاّمة السيّد أحمد نظام الدين المدني المقرّب من سلطان الهند.
ـ الشيخ محمّد شريف بن عبد الغني لحسائي ، والذي على علاقة وطيدة مع أستاذه العلم البارز السيّد علي خان بن أحمد المدني.
هذه العلاقة وغيرها تتضمّن ملتقيات ثقافية وعلمية حيث تعجّ مجالس العلماء بإثارة المسائل العلمية فيتمّ النقاش والحوار ، ومثل هذه المجالس عادة ذات فائدة علمية كبيرة لما يعرضه العلماء من نكات علمية قد لا يراها البعض في