الهجري الذي قيل في وصفه : «عَلَم العلم ومناره ، ومقتبس الفضل ومستناره ، فرع دوحة الشرف الناضر ، المقرّ بسموّ قدره كلّ مناضل ومناظر. أمّا العلم فهو بحره الذي طما وزخر».
وهذا يؤكّد على علمه ومكانته وأنّه ممّن كشفت دروسه عن علمه وفضله ، فجعله مثار إعجاب العلماء والفضلاء.
ومنهم الشيخ محمّد شريف بن الشيخ عبد الغني بن الشيخ خضر لحسائي ساكن مدينة (حيدر آباد) بالهند ، فقد التقى بالسيّد الفقيه الرحّالة علي خان بن أحمد المدني ، وقد تتلمذ عليه في الهند ، ودرس عليه بعض مصنفاته.
الكتابة والتأليف :
لا نعلم الكثير عن المصنّفات الأحسائية هناك ، وضياع معظم التراث الأحسائي هناك ، وعدم معرفته ، وما وصلنا النزر اليسير ، ولكنّ الذي نعلمه إنّ الشيخ أحمد بن محمّد السبعي قد صنّف الأنوار العلوية في شرح الألفية(١) ، في الهند ، ولا يبعد أن ترك غيره.
نسخ الكتب :
يعدّ نسخ الكتب وكتابتها من الأبعاد العلمية التي يوليها العلماء اهتماماً كبيراً في حياتهم العلمية ، فالكتاب هو حياتهم ومصدر ثقافتهم ، لذا لا غنى للعالم عن
__________________
(١) معجم المؤلّفات الشيعية في الجزيرة العربية ١ / ٢٤٥.