لذلك قالوا إنّ غرض النعت «إزالة اشتراك عارض في المعرفة» (١) ، وهو المعبّر عنه بالتوضيح (٢).
على حين أنّ النكرة هي المستحقّة للصفات ؛ للتقرّب من المعارف ؛ وتقع بها حينئذ الفائدة ، فالصفة تقرّب النكرة من المعرفة ؛ بإفادتها إيّاها معنى التخصيص (٣) ، المفيد تقليل العموم وتقصير مداه (٤).
الثالثة : بيان نوعي النعت من حيث طبيعة العلاقة مع المنعوت ، فما كان متعلّقاً «بذكر معنىً في الموصوف» (٥) نفسه ؛ فهو النعت الحقيقي (٦). أمّا إذا تعلّق «في شيء من سببه» (٧) ؛ سمّي نعتاً سببيّاً (٨).
والكلام هنا على أربعة مطالب :
المطلب الأوّل : النعت بالمصدر :
ورد النعت مشتقّاً في كامل الزيارات ـ والكلام على نعت النكرة خاصّةً ـ
__________________
(١) شرح المفصّل ٢ / ٢٣٢.
(٢) ينظر : المصدر نفسه ٢ / ٢٣٣.
(٣) ينظر : المصدر نفسه ٢ / ٢٣٢ ؛ الكناش ١ / ٢٢٤.
(٤) يُنظر : شرح المفصّل ٢ / ٢٣٣.
(٥) اللمع في العربية : ٨٢.
(٦) ينظر : اللمحة في شرح الملحة ٢ / ٧٢٧ ؛ شرح المكودي على الألفية : ٢١٢.
(٧) اللمع في العربية : ٨٢.
(٨) ينظر : توجيه اللمع : ٢٥٩.