يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كلِّ بَاب * سَلاَمٌ عَلَيْكم بِمَا صَبَرْتُمْ) (١) ، وقال تعالى : (وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى) (٢) ، والمعنى : أنّهم قالو كذلك» (٣).
ثمّ يذكر جواباً آخر وهو : أن يكون الكلام مستقلاًّ بنفسه لا حذف فيه ، والغرض به أن يخبرنا أنّ الحمد كلّه له ، وأنّه يستحقّ له بكلّ نعمة ينالها الحمد والشكر ، ألا كلّ نعمة وصلت إلينا من قبل العباد ، فهي مضافة إليه وواصلة من جهته (٤).
حذف المضاف :
في تاويل قوله تعالى : (ليْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكنَّ الْبِرَّ مَنْ ءَامَنَ بِـاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ) (٥) ، فيكون المعنى : (ولكنّ البرَّ برُّ من آمن) ، فحذف البرَّ الثاني ، وأقام (مَنْ) مقامه (٦).
حذف الفعل :
يرى الشريف المرتضى أنّ الفعل (كاد) يحذف لدلالة السياق عليه ،
__________________
(١) الرعد : ٢٣ ، ٢٤.
(٢) الزُّمَر : ٣.
(٣) تفسير الشريف المرتضى ١ / ٢٧٥.
(٤) رسائل الشريف المرتضى ٣ / ٢٨٩ ـ ٢٩٠.
(٥) البقرة : ١٧٧.
(٦) أمالي الشريف المرتضى ١ / ٢٠٢.