تفاصيلها وسنقتصر منها على أمثلة تشتمل على توجيه البحراني لدلالات التعبير في نصوص النهج العلوي في مباحث ثلاثة :
أوّلها : توجيه الدلالة الإعرابية. وثانيها : توجيه الدلالة التركيبية. وثالثها : توجيه دلالة الأدوات.
أمّا النهج الذي سرنا عليه في دراسة هذا الموضوع ، والوصول إلى النتائج المتوخّاة منه ، فيمكن إجماله بالآتي :
استقراء المادّة النحوية المبثوثة في هذا الشرح ، والملاحظ فيها أنّ البحراني لم يلتزم منهجاً واحداً في عرضها.
وصف هذه المادّة التي وردت عند البحراني ، وموازنتها بما ورد عند الشرّاح السابقين له واللاحقين.
تحليل هذه المادّة ، ومناقشة ما ورد فيها من أقوال ، ومحاولة استنباط حكم ما ، بما يترجّح من قرائن متنوّعة.
المبحث الأوّل : توجيه الدلالة الإعرابية :
حفل شرح نهج البلاغة للبحراني بآراء عديدة في الإعراب والوظيفة التي يؤدّيها هذا الإعراب ، فلم يقف البحراني عند حدِّ الإعراب اللفظي ، وإنّما بحث في الوظيفة التي تؤدّيها الحركة الإعرابية في المعنى ، فنجده يرجّح رواية على رواية تبعاً للمعنى المتحصّل من هذه الحركة أو تلك ، ونجده كذلك في شرحه يجتهد في أحيان كثيرة ، لبيان دلالات أحوال الإعراب من نصب ، ورفع ، وجرّ ، إمّا