حاصل»(١).
أمّا الأصوليّون فقد أوجز الوحيد البهبهاني القول بأنّها تتمثّل في فرق واحد ، قال قدّس سرّه : «إنّ مناط الفروق بين الأخباري والمجتهد هو نفس الاجتهاد : أي العمل بالظنّ ، فمن اعترف بالعمل به فهو مجتهد ، ومن ادّعى عدمه بل كون عمله على العلم واليقين فهو أخباري ، ولذا لايُجوّز الأخباري تقليد غير المعصوم»(٢).
المسائل الأساسية التي اختلفت فيها المدرسة الأخبارية والأصولية :
وقد جمعت المسائل الأساسية التي اختلفت فيها المدرستان بما يلي :
أوّلاً : في الوقت الذي يرى أصحاب المدرسة الأخبارية بقطعية صدور كلّ ما ورد في الكتب الحديثية الأربعة من الروايات كما تقدّم الذكر في معالم المدرسة الأخبارية فإنّ لدى الأصوليّين رأي آخر بهذا الشأن ، إذ أنّهم لا يرون صحّة كلّ ما روي فيها ، بل يقسّمون الحديث إلى الأقسام الأربعة المشهورة بينهم : الصحيح والحسن والموثّق والضعيف ، ويأخذون بالثلاثة الأوَل دون الأخير ، بلا فرق في ذلك بين المودَع من الأحاديث في الكتب الأربعة أو غيرها من كتب الحديث والرواية(٣).
__________________
(١) الدرر النجفية ٣ / ٢٩٠.
(٢) الفوائد الحائرية ، الفائدة الثامنة : ١٣١.
(٣) انظر : مشرق الشمسين : ٢٤.