٢٠ ـ عبد الله بن الحسن بن محمّد أبو القاسم الخلاّل (٣٨٥ ـ ٤٧٠ ق) :
هو الراوي الأوّل للفوائد. قال عنه الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد ٩ / ٤٤٦) : «سمع أبا طاهر المخلص ، وأحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي ، وأبا القاسم بن الصيدلاني. كتبت عنه ، وكان صدوقاً» ونقل الذهبي عن السمعاني قوله : «كَانَ صَالِحاً صدوقاً ، صَحِيْح السَّمَاع ، بكَّر بِهِ أَبُوْهُ ، وَسَمَّعَهُ ، وَعَمَّر حَتَّى نُقل عَنْهُ الكَثِيْرُ» (سير أعلام النبلاء ١٨ / ٣٦٨) وهو شيخ عدد من أعيان أهل السنّة ومنهم الخطيب البغدادي وهناك نقطة طريفة وهي : أنّ عبد الله بن الحسن الخلاّل روى عن شيخ آخر له وهو أبي حفص عمر بن إبراهيم الكتّاني (م ٣٩٠ ق) عدّة روايات منها ما رواه الخطيب عن الخلاّل عن الكتّاني في تاريخ بغداد (انظر تاريخ بغداد ٤ / ٣٩٦) ومنها ما رواه ابن عساكر عن شيوخه عن الخلاّل عن الكتّاني (تاريخ مدينة دمشق ١٢ / ٢٠١؛ ٥٣ / ٢٩؛ ومعجم الشيوخ لابن عساكر ١ / ٥٠٣) ولم يطعن أحدٌ منهم في رواية الخلاّل عن الكتّاني على الرغم من أنّه صرّح بروايته عن الكتّاني في طفولته حين كان ابن أربع سنين وذلك فيما روى عنه تلميذه أبو بكر المعروف بقاضي المارستان (م ٥٣٥ ق) في كتابه أنّه قال : «أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن أبي محمّد الحسن بن محمّد بن الحسن الخلاّل المحدّث قراءة عليه وأنا أسمع قال حدّثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن كثير المقرئ الكتّاني إملاء في يوم الجمعة في جامع المنصور قبل الصلاة لليلة بقيت من شوّال من سنة تسع وثمانين وثلاثمائة قال ...» (مشيخة قاضي المارستان ٢ / ٦٩٤).
والطريف أنّ السنة التي سمع الخلاّل فيها من شيخه الكتّاني هي نفس السنة