تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيَكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاثَةِ آلاَف مِّنَ الْمَلاَئكَةِ مُنزَلِينَ* بَلى إنْ تَصبرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بخَمْسةِ آلاَف مِّنَ الْمَلاَئكَةِ مُسوِّمِينَ* مَا جَعَلَهُ اللَّهُ إلاّ بُشرَى لَكُمْ وَلِتَطمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصرُ إِلاّ مِنْ عِندِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الحَكِيمِ) (١).
فهذه الآيات المباركة تتحدّث عن حال المؤمنين في معركة بدر الكبرى ، ومن المعلوم أنّ عدد جيش الإسلام في تلك المعركة كان ثلاث مائة وثلاثة عشر مقاتلاً ، فأمدّهم الله تبارك وتعالى بخمسة آلاف من الملائكة ، يؤازرونهم ويقوّون شوكة الإسلام.
ونلحظ أنّ الإمام عليهالسلام استعمل الفعل (أمددهم) بفكّ الإدغام ، مناسبةً للمعنى ، ويدلّ على ذلك أنّ فكَّ الإدغام في الآية المباركة ورد مع العدد الأكثر (يُمْدِدْكُمْ بِخَمْسَةِ آلاَف) ذلك أنّ الإمداد المتتابع يقوّي عزيمة المقاتلين ويوهن شوكة الأعداء.
__________________
(١) سورة آل عمران ، الآيات : ١٤ ـ ١٦.