مباحث إعجاز القرآن في المناظرات
الإسلامية ـ المسيحية القديمة
ففي المناقشات المسيحية الإسلامية الأولى والمدوّنة في بعض المصنّفات من قبيل مصنّفات يوحنّا الدمشقي (٥٧ ـ ١٣٢ هـ) (١) وحبيب بن خدمة (أبو رائطة التكريتي ت بعد ٢١٢ هـ) (٢) قلّما نوقش بحثٌ في باب إعجاز القرآن أو حتّى إعجاز نفس النصّ القرآني(٣) ، أمّا في المصنّفات التي جاءت بعد ذلك مثل مكاتبة عبد الله بن إسماعيل الهاشمي مع عبد الله الكندي (أوائل القرن الثالث) ، ومؤلّفات عمّار البصري (حيّاً أوائل القرن الثالث) ، ثيودور أبي قرّة (١٣٣ ـ ٢٠٨ ق) وأبي الحسن علي بن يحيى بن المنجّم (ت٢٧٥ هـ) تحت عنوان (البرهان) ، وكذلك آثار قسطا بن لوقا (حدود ٢١٥ ـ ٣٠٨ ق) وحنين بن إسحاق (١٩٤ ـ ٢٦٠ هـ) (٤)
__________________
(١) كان في البلاط الأموي ردحاً من الزمن ، وقد ذكر في رسالته التي جاءت في الردّ على الهرطقة أموراً في باب القرآن والرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ، ولكنّه لم يذكر شيئاً في ردّ أو قبول إعجاز القرآن.
(٢) راجع الكتاب أدناه حول شخصية أبي رائطة لساندرا كيتينگ تحت عنوان : (الدفاع عن أهل الحقيقة في القرون الإسلامية الأولى ، في باب الدفاع عن أبي رائطة المسيحي).
Sandra Toenies Keating. Defending the "people of truth" in the early Islamic period : the Christian apologies of Abu Ra\'itah, Leiden : Brill. ٢٠٠٧.
. Griffith. ١٩٩٩,٢, p.٢٠٥ (٣)
(٤) إنّ هؤلاء الأشخاص الثلاثة كانت لهم محاججات ومناقشات علمية عديدة. انظر في هذا المجال كتابي سيدني غريفيث وسمير خليل سمير ؛ فإنّ الكتاب الثاني قد احتوى على نصّ