إلاّ المتكرّرات.
والحاصل أنا الحقير مع اعتيادي بكتابة تقريرات الأُستاذ كلّ يوم وليلة كثيراً ما كنت ناسياً لبعض المطالب بعد الخروج عن مجلس الدرس ، وكنت محتاجاً للسؤال من الأستاذ أو الأصحاب ، ولعمري أنّي متندّم على ما مضى عليّ من أيّام الحضور لدرس الخارج [في] استقصاء تمام ما في الكتب المفصّلة التي أكثرها زائدات ومتنازع في الفرضيّات غير الواقعة في الواقعيّات ؛ إلى غير ذلك ممّا لا يناسب ذكره في هذا المختصر.
وسنشير إلى ما يخطر ببالي في كيفية التعليم على الإجمال لعلّ الله يخرج الطلاّب في تحصيلهم عن الضلال إنْ شاء الله تعالى شأنه المتعال.
وأمّا الخطأ في نقل الأقوال والاستدلال بالإجماع فتوضيحه : أنّ الناقل للأقوال إن كان غرضه من نقله الاطّلاع على أصل الأقوال فلا يحتاج إلى ذكر القائل وكتابه ومحلّ ذكره ونقل عين عبارته ، فإنّ القائل إن كان لتأييد ما يراه بموافقته في المسألة فتوافقه لا يفيد له التّأييد إلاّ بالاشتهار بالعظمة والتبحّر ، فلا محالة يحصل له المخالفة معه في بعض المسائل.
مثلاً يذكر قول (السيّد المرتضى) بنجاسة الغسالة تأييداً لفتواه به ، فهو بسبب اشتهاره بالعظمة والتبحّر يكون مؤيّداً له في فتواه ، ولكن يخالفه في قوله بطهارة شعر الكلب والخنزير قطعاً ، فردّ فتواه وبطلانه عنده تخطئة لعظمته وتبحّره وإشعارٌ بأنّ الاشتهار بذلك غير صحيح.
وإن كان ذكره لإظهار مخالفته له في الفتوى لكونه قائلاً بطهارة الغسالة على