تراثنا ـ العدد [ ١٤٤ ] [ ج ١٤٤ ]

البحث

البحث في تراثنا ـ العدد [ 144 ]

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

تراثنا ـ العدد [ ١٤٤ ]

والموثّق والحسن] ، بأن يشتمل طريقه على مجروح بالفسق ونحوه ، أو مجهول الحال ، أو ما دون ذلك كالوضّاع»(١).

المعركة حول اصطلاح (الصحيح) :

و (الصحيح) في الدراية هو محور البحث والاستدلال ، إلاّ أنّ الفقهاء المتقدّمين كانوا يأخذون بالصحيح المتداول بينهم بالقرائن الشرعية ، وكانت شهرة الحديث تجبر الضعف والوثاقة. فهنا لابدّ من بحث (الصحيح) عند القدماء و (الصحيح) عند المتأخّرين :

١ ـ الصحيح عند القدماء : كان «المتقدّمون من أصحابنا يريدون بالصحيح غالباً المعمول به والمفتى بمضمونه ، فيعمّ الموثّق والضعيف إذا جبرته الشهرة ، أو احتفّ بالقرائن وغير ذلك ممّا يوجب العمل»(٢).

قال الشيخ البهائي (ت ١٠٣٠هـ) في مشرق الشمسين أنّ الصحيح : «هو ما وثقوا بكونه من المعصوم عليه‌السلام ، أعمّ من أن يكون منشأ وثوقهم كون الراوي من الثقات أو أمارات أخر ، ويكونوا قطعوا بصدوره عنه عليه‌السلام أو يظنّون»(٣).

ولكن معنى (الصحيح) عند المتأخّرين وبسبب تباعد الفترة الزمنية أصبح يعني سلامة الطريق إلى المعصوم عليه‌السلام.

__________________

(١) الرعاية في علم الدراية : ٧٩ ـ ٨٦.

(٢) حاوي الأقوال ١ / ٩٩ ـ١٠٠.

(٣) مشرق الشمسين : ٢٦٩.