النجاشي وقال : روي عن الرضا عليهالسلام ، وله كتاب احمد بن محمد ابن عيسى (١) ، وياتي إن شاء الله في باب الميم نقلاً عن رجال ابن داود ، أن لهذا الرجل مسائل ، وهو من أصحاب الكاظم عليهالسلام ، و في خلاصة العلامة : إبراهيم بن أبي محمود الخراساني مولى ، روي عن الرضا عليهالسلام ، ثقة ، اعتمد على روايته (٢) .
وفي تعليقات الشهيد الثاني : أن المولى يطلق على غير العربي الخالص ، وعلى الحليف ، وعلى المعتق ، والأكثر إرادة معنى الأول ، ولا يجوز إرادة كل من المعاني الثلاثة من الحديث المشهور عن النبي صلىاللهعليهوآله : « من كنت مولاه فعلي مولاه » (٣) و هذا أمر واضح ، وقيل في معناه : من أحبني و تولاني فليحبه وليتوله ، وقيل : أراد ولاء الإسلام ، كقوله تعالى : ﴿ ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ مَوْلَى الَّذِينَ آمَنُوا ﴾ (٤) وقول عمر : (أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن و مؤمنة) (٥) .
وفي معاني الأخبار : المولى في اللغة يحتمل أن يكون مالك الرق ، كما يقال : مالك المولى عبده وله أن يبيعه أو يهبه ، و يحتمل أن يكون المعتَق من الرق ، وأن يكون المعتِق .
وهذه الثلاثة الأوجه مشهورة عند الخاصة والعامة ، فهي ساقطة في قول
__________________
(١) رجال النجاشي : ٢٥ / ٤٣ .
(٢) رجال العلامة ٣ / ٣ .
(٣) الحديث المشهور الذي جاوز حد التواتر ، و أُلفت فيه الكتب ، و قد سبق أن نقل المؤلف عن أبي المعالي الجويني أن جامعاً جمع طرقه في أكثر من ٢٨ مجلداً ، وفي عصرنا الحاضر ألف الشيخ عبد الحسين الأميني كتابه المعروف (الغدير) خصص المجلد الأول منه لإِحصاه طرقه ورواته ، فمن شاء فليراجعه .
(٤) محمد ٤٧ : ١١ .
(٥) فرائد السمطين ١ : ٦٥ / ذيل ح ٣١ .