احترامات خاصة من صنع الإمام بخط أبيه ، ويمكن تعميم هذا الحكم بالنسبة إلى عموم المؤمنين احتراماً لهم ، واحتمال أن يكون الكتاب الذي وصل إليه فيه دعاء ، أو يكون من الكتب التي أدعية أبيه فيها محفوظة ، أو يكون كلام الله من خطه خلاف الظاهر وبعيد عن سوق الحديث .
٨ـ أصل إبراهيم الأعجمي : من أهل نهاوند ، وقد تعرض لذكره الشيخ في فهرسته ، وفي باب من لم يرو عن المعصومين ، وفي الأول نسب إليه الكتاب ، وفي الثاني عدّه من مشايخ البرقي من غير تعرض لمدحه وذمه ، إلّا أن في تعليقات المحقق البهبهاني كلام يظهر منه حسن حاله وهذه عبارته : قرب بعض المحققين كونه الأحمر المتقدم ، وربما يأبى عنه ترحم الشيخ عليه في الفهرست ، وذكره على حدة فيمن لم يرو عن الأئمه عليهمالسلام ، وإنّ ما ذكره فيه الأحمر ، ثم أن ترحم الشيخ عليه يدل على حسن حاله في الجملة ، فتدبره (١) إنتهى .
أقول : مراده بالأحمر المتقدم هو إبراهيم بن إسحاق الأحمري النهاوندي الذي ضعفه ابن شهرآشوب في معالمه ، والنجاشي في رجاله ، والشيخ في فهرسته ، والعلامة في خلاصته ، ونسبه الأخير إلى ضعف الحديث ، والاتهام في الدين ، والارتفاع في المذهب ، واختلاط الأمر من دون اعتماد على شيء من رواياته ، ونسبوا إليه كتباً سأذكر ـ إن شاء الله ـ كلاً منها في بابه ، و أما ما يوجد في رجال الشيخ رجل مسمى بإبراهيم بن اسحاق في أصحاب الهادي عليهالسلام موصوفاً بالثقة ، وقال البرقي : إنه شيخ لا بأس به (٢) ، فهو غير هذا الرجل ظاهراً ، وإن كان هو هذا فقد عرفت حاله.
__________________
(١) تعليقة البهبهاني : ٢١ .
(٢) رجال البرقي : ٥٨ .