المدائن ، وهو الذي لجأ إليه الحسن عليهالسلام يوم ساباط . وكان الشيخ أبو إسحاق المذكور في زمن الغيبة الصغرى ، وله في الحكم والآداب والتفسير والتاريخ والأحداث والخطب والأخبار وغير ذلك نحو من خمسين مؤلفاً لطيفاً ، فصلها الرجاليون في فهارسهم المعتبرة ـ إلى أن قال ـ وقد توفى رحمهالله في حدود ثلاث وثمانين ومائتين من الهجرة المقدسة النبوبة على صادعها ألف سلام وتحية (١) ، إنتهى ما أردنا نقله من كتاب السيد المحقق الخوانساري الأصفهاني الموطن والمآب ، جزاه الله خيراً في يوم نقاش الحساب .
كتاب الإِمامة لهذا الشيخ الجليل كبير ، وله أيضاً كتاب الإِمامة صغير ، وكتاب أخبار عمر ، وكتاب أخبار عثمان ، و كتاب الأحداث ، وكتاب الاستنفار والغارات ، وكتاب أخبار زيد ، وكتاب ابن الزبير ، وكتاب الأشربة الكبير والصغير . ونسب هذه الكتب إليه في الفهرست (٢) ، والنجاشي أيضاً عدّ هذه الكتب من جملة تصانيفه ، وزاد : أخبار يزيد (٣) ، إلّا أن الشيخ قال : كتاب يزيد وأخباره ، وكتاب أخبار محمد وإبراهيم ، وكتاب أخبار من قتل من آل أبي طالب (٤) ، والشيخ عبر عنهما : بكتاب محمد وإبراهيم ، وكتاب من قتل من آل محمد ، ويأتي إشارة مني إليهما في مقامه إن شاء الله .
وقال النجاشي أيضاً : وانتقل أبو إسحاق هذا إلى أصفهان وأقام بها ، وكان زيدياً ثمّ انتقل إلينا ، ويقال : أنّ جماعة من القمييّن كأحمد بن محمد ابن خالد (٥) وفدوا إليه وسألوه الإِنتقال إلى قم فأبي (٦) .
__________________
(١) روضات الجنات : ١ / ٤ .
(٢) فهرست الشيخ : ٤ / ٧ .
(٣) رجال النجاشي : ١٦ / ١٩ .
(٤) فهرست الشيخ : ٤ / ٧ .
(٥) والمراد به البرقي من أجلّاه علماء الحديث صاحب كتاب المحاسن . (منه قده) .
(٦) رجال النجاشي : ١٦ / ١٩ .