الجواد عليهالسلام ، لكن في أصحاب الصادق عليهالسلام ، وفي أصحاب الباقر عليهالسلام : ابن نعيم العبدي ، يكنى أبا الصباح ، كان يسمى الميزان من ثقته . وقال له الصادق : أنت ميزان لا عين فيه ، له أصل (١) . ثم ذكر جملة ممن رواه . وفي فهرسته بعد ذكر كنيته : قال ابن عقدة : إسمه إبراهيم بن نعيم ، له كتاب (٢) . إنتهى . وهذا يؤيد أيضاً ما سلف منا الإِشارة إليه غير مرّة فليتأمّل .
وفي الكشي بسنده عن بعض الأصحاب ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام لأبي الصباح الكناني : أنت ميزان . فقلت له : جعلت فداك إن الميزان ربما كان فيه عين ، قال : أنت ميزان لا عين فيه .
وبسنده عن بريد العجلي ، قال : كنت أنا وأبو الصباح الكناني عند أبي عبد الله عليهالسلام ، فقال : كان أصحاب أبي والله خيراً منكم ، كان أصحاب أبي ورقاً لا شوك فيه ، وأنتم اليوم شوك لا ورق فيه . فقال أبو الصباح الكناني : جعلت فداك فنحن أصحاب أبيك ، قال : كنتم يومئذٍ خيراً منكم اليوم (٣) .
وفي هذا الخبر تصريح بأنه من أصحاب الباقر عليهالسلام أيضاً ، فله الرواية عنه وعن أبي عبد الله وعن أبي إبراهيم الكاظم [ عليهمالسلام ] ولم يدرك عصر أبي جعفر الجواد ، فما في الخلاصة الظاهر أنه سهو واشتباه ، والله العالم بحقائق الأشياء .
وفي تعليقة الرجال : فيه مضافاً إلى ما ذكر أنه عدّه المفيد رحمهالله في رسالته في الرد على الصدوق وأصحاب العدد : من فقهاء أصحابهم صلوات
__________________
(١) رجال الشيخ : ١٠٢ / ٢ ، ٤٤ / ٣٣ .
(٢) فهرست الشيخ : ١٨٥ / ٨١٦ .
(٣) رجال الكشي ٢ : ٦٣٩ / ٦٥٤ ، ٦٥٥ .