ثقة ، حجّة ، تكلّم فيه بلا قادح. ومات سنة خمس وثمانين ومائة. انتهى.
ولا حجّة في هذا التوثيق. نعم ; يمكن عدّ ذلك مدحاً مدرجاً له في الحسان ، بعد إحراز إماميّته من ظاهر كلام الشيخ رحمه الله.
__________________
ولي إبراهيم بيت المال ببغداد قلت : كان ممّن يترخّص في الغناء على عـادة أهل المدينة ، وكأ نّـه لِيم في ذلك فانزعج على المحدّثين وحلف أنّه لا يحدّث حتّى يغني قبله ..
نادرة توضح شخصية المعنون ومدى انحرافه عن الدين
قال ابن عبد ربّه الأندلسي في العقد الفريد ٦/١١. وقال إسحاق : وحدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال : قال لي أبو يوسف القاضي : ما أعجب أمركـم يأهل المدينة في هذه الأغاني! ما منكم من شريف ولا دنيّ يتحاشى عنهـا ، قـال : فغضـبت وقلت : قاتلكم الله يأهل العراق! ما أوضح جهلكم ، وأبعد من السداد رأيـكم! متى رأيت أحداً سمع الغناء فظهر منه ما يظهر من سفهائكم هؤلاء الذين يشربون المسكر ، فيترك أحدهم صلاته ، ويطلّق امرأته ، ويقذف المحصنة من جاراته ، ويكفر بربّه ، فأين هذا من هذا؟! من اختار شعراً جيّداً ، ثمّ اختار له جرماً حسناً فردّده عليه ، فأطربه وأبهجه ، فعفا عن الجرائم ، وأعطى الرغائب ، فقال أبو يوسف : قطعتني .. ولم يحر جواباً قال إسحاق : وحدّثني إبراهيم بن سعد الزهري قال : قال لي الرشيد : من بالمدينة ممّن يحرّم الغناء؟ قال : قلت من أتبعه (أمتعه) الله خزيته قال : بلغني أنّ مالك بن أنس يحرّمه ، قلت : يا أمير المؤمنين ، أما لمالك أن يحرّم ويحلّل! والله ما كان ذلك لابن عمّك محمّد صلّى الله عليه] وآله [وسلّم إلاّ بوحي من ربّه ، فمن جعل هذا لمالك؟ فشهادتي على أبي أنّه سمع مالكاً في عرس ابن حنظلة الغسيل يتغنّى.
سليمي أزمعت بينَا |
|
فأين تظنّها أينا |
ولو سمعت مالكاً يحرّمه ـ ويدي تناله ـ لأحسنت أدبه ، قال : فتبسّم الرشيد.