مستدرك رقم (٦) الجزء الأول: ٥٠ فوائد (حول المتن):
١ الاولى: قال والد الشيخ البهائي في درايته: ٧٢ التراث: ٨٩ ان المتن:
هو ألفاظ الحديث المقصودة بالذات التي تتقوّم بها المعاني، فانه ينقسم باعتبار وضوح الدلالة على المراد منه و خفائها الى: نص، و مجمل، و ظاهر، و مؤوّل، لان اللفظ ان كان له معنى واحد لا يحتمل غيره فهو: النص، و ان احتمل، فان تساوى الاحتمالان فهو: مجمل، و ان ترجح أحدهما؛ فإن اريد المرجوح لدليل فهو:
المؤوّل، و ان اريد الراجح فهو: الظاهر.
و رجحانه اما بحسب الحقيقة الشرعية كدلالة الصوم على الإمساك عن المفطرات، أو بحسب العرف كدلالة الغائط على الفضلة... ثم قال: و من الراجح: لفظ العموم و الاطلاق، و منه الحقيقة و المجاز و المشترك و المنقول، و تفصيل ذلك في الاصول... و انما يلزم المحدّث معرفتها من الاصول ليضع الاحاديث على مواضعها منها.
ثم قال - في آخر كلامه أعلى اللّه مقامه -: و انما نبهنا على ذلك لئلا يجترئ بعض القاصرين عن درجة الاستنباط على العمل بما يجده من الاحاديث صحيحا، فان دون العمل به - بعد صحة سنده - بيداء لا تكاد تبيد.
و سنرجع لهذا البحث مفصلا في آخر الالفاظ المشتركة للحديث.