العلم بالفسق، فتدبّر.
و قد حكى ابن الصلاح في المقدمة: ١٠٦ عن السمعاني و غيره انه قال:
تقبل رواية المستور و ان لم تقبل شهادته.
و على كل، فقد روى الجمهور منا و منهم روايات المستورين و احتجوا بها و لم نحتج بها الا في باب التسامح، لعدم خروجها عن الضعيف، بل - كما اسلفنا - الجهالة كالاهمال من اهل الفن جرح الا ان منّا من نزله منزلة الممدوح غير المنصوص على وثاقته، و انه يحتج به من بعضهم، و ذلك كما اتفق في جماعة من الرواة تقادم العهد بهم و تعذرت خبرتهم باطنا. و انت ترى ما فيه.
٢ - المطروح:
عدّ من اقسام الحديث الضعيف، و لم نجد من ذكره سوى الذهبي، و قد خرّجه من قولهم: فلان مطروح الحديث، و جعله دون الضعيف و ارفع من الموضوع.
و قال: يروى في الاجزاء كثيرا و في بعض المسانيد الطوال، بل و في سنن ابن ماجة و جامع الترمذي مما يروي المتروكون و التلفى [كذا]، و هو داخل في اخبار المتروكين و الضعفاء، و دون آخر مراتبها، حكاه في حاشية تدريب الراوي:
٢٩٦/١ عنه.
٣ - المضعّف:
و يراد به: ما لم يجمع على تضعيفه أو ضعفه، بل صرح بعض علماء الحديث بضعف في سنده أو متنه و فيه تقوية من آخرين، فيكون على هذا اعلى مرتبة من الضعيف المجمع على ضعفه، لان الضعيف فيه راجح لا مرجوح، و لا يطلق على ما رجحت تقويته، بل يمكن عدّه من اعلى مراتب الضعيف بهذا اللحاظ، قال الدربندي في درايته: ٢٠ - خطي -:.. اما ترى ان الضعيف الذي يتفاوت درجاته بحسب بعده من شروط الصحة - و قد يقال لاعلاها المضعف أيضا -.. الى آخره.