الغضائري ، ففي ترجمة صباح بن قيس قال في القسم الثاني : إنّه كوفيّ زيديّ ، قاله (غض) [أي ابن الغضائري] وقال : إنّ حديثه يعدّ في أحاديث أصحابنا صحيحا (١) ، وقال النجاشي (٢) أنّه : ثقة. والظاهر من ذكره (٣) في القسم الثاني ، الاعتماد على ابن الغضائري. انتهى يعني كلام الشيخ محمّد.
أقول : وكذلك فعل في جابر بن يزيد (٤) ، وعبد اللّه بن أيّوب بن راشد (٥) ، وظفر بن حمدون (٦) و .. غيرهم. وفي إدريس بن
__________________
ـ قيس بن الصباح ، والّذي ذكراه صباح بن قيس ، ثمّ إنّ من وقف على رجال العلاّمة وجد أنّه تارة يقدّم قول (جش) على قول ابن الغضائري ، واخرى بالعكس ، فما ذكره المعاصر واهي الدعائم ، فتفطّن.
(١) كذا في التعليقة ، وما هنا جاء في الخلاصة حيث قال : ٢٣٠ برقم ٢ : .. قاله ابن الغضائري ، وقال : حديثه في حديث أصحابنا ضعيف.
(٢) رجال النجاشي : ١٥١ برقم ٥٣١ : صباح بن يحيى أبو محمّد المزني كوفي ثقة .. إلى آخره.
(٣) أي ذكر العلاّمة في الخلاصة في القسم الثاني.
(٤) قال في الخلاصة : ٣٥ برقم ٢ : جابر بن يزيد ، روى الكشّي فيه مدحا وبعض الذم والطريقان ضعيفان ، ثمّ نقل عن العقيقي وابن عقدة قول الصادق عليه السلام فيه : أنّه كان يصدق علينا .. إلى أن قال : وقال ابن الغضائري : إنّ جابر بن يزيد الجعفي الكوفي ثقة في نفسه ، ولكن جلّ من روى عنه ضعيف .. إلى أن قال : وأرى الترك لما روى هؤلاء عنه ، والوقف في الباقي إلاّ ما خرج شاهدا .. إلى أن قال : وقال النجاشي : روى عنه جماعة غمز فيهم وضعفوا .. إلى أن قال : والأقوى عندي التوقّف فيما يرويه هؤلاء كما قاله الشيخ ابن الغضائري رحمه اللّه.
(٥) الخلاصة : ٢٣٨ برقم ٢٣ قال : عبد اللّه بن أيّوب بن راشد الزهري .. إلى أن قال : قال النجاشي إنّه ثقة ، قال : وقيل : فيه تخليط ، وقال ابن الغضائري : عبد اللّه بن أيّوب القمّي ذكره الغلاة ، رووا عنه ، لا نعرفه.
(٦) الخلاصة : ٩٢ برقم ٣ : ظفر بن حمدون أبو منصور البادراي ، قال النجاشي إنّه : من أصحابنا ، وقال ابن الغضائري إنّه : كان في مذهبه ضعف والأقوى عندي التوقّف في روايته لطعن هذا الشيخ فيه.