تاب (١) ، ورجع عن هذا القول.
قال ابن نوح : وما روى أحمد عن ابن المغيرة ، ولا عن الحسن بن خرّزاد (٢) ، وأبو جعفر شيخ القمّيين ووجههم وفقيههم غير مدافع ، وكان أيضا الرئيس الّذي يلقى السلطان (٣) ، ولقي الرضا عليه السلام.
وله كتب ، ولقي أبا جعفر الثاني وأبا الحسن العسكري عليهما السلام.
فمنها : كتاب التوحيد ، كتاب فضل النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، كتاب المتعة ، كتاب النوادر ـ وكان غير مبوّب ، فبوّبه داود بن كورة ـ كتاب الناسخ والمنسوخ ، كتاب الأظلة ، كتاب المسوخ ، كتاب فضائل العرب (٤).
__________________
أمّا الوجه الأوّل ، فيبطله أنّ الرواة الثقات من الصدر الأوّل إلى اليوم غير ملتزمين بترك رواية غير الثقة إلاّ أفراد قلائل نصّ الأعلام بأنّهم لا يروون إلاّ عن ثقة ، ومن تصفّح أسانيد الروايات ظهر له كثرة ذلك ، ولذلك صرّحوا بأنّ وصف الحديث بالصحيح لا بدّ من كون جميع طبقة الرواة من الثقات.
الثاني : إنّه يظهر له أنّ ابن محبوب روى عن الثمالي وعن ابن البطائني روايات كثيرة جدّا ، وإنّ الشيخ صرّح بكونهما وابن محبوب من أصحاب الكاظم عليه السلام ، وبذلك يطمأن بأنّ تاريخ وفاة أبي حمزة الثمالي أو تاريخ وفاة ابن محبوب فيه سهو وتحريف ، والّذي أظن أنّ أحمد بن محمّد بن عيسى اتّهم ابن محبوب في روايته لصغر سنه عن الثمالي ، فلمّا اتّضح له إمكان ذلك تاب عن اتّهامه وروى عنه هذا ما توصّلت إليه ، واللّه العالم بحقائق الأمور.
(١) رجال النجاشي : ٦٤ برقم ١٩٤ الطبعة المصطفوية ، وفي رجال الكشّي : ٥١٢ حديث ٩٨٩ : إنّ أصحابنا يتّهمون ابن محبوب في روايته عن أبي حمزة ثمّ تاب أحمد بن محمّد فرجع قبل ما مات.
(٢) كذا في طبعة جماعة المدرسين ، وفي باقي الطبعات : خرزاذ ، وهو الظاهر.
(٣) في طبعة الهند وجماعة المدرسين زيادة : بها.
(٤) ليس في الفهرست المطبوع : ١ ـ كتاب الأظلة. ٢ ـ كتاب المسوخ. ٣ ـ كتاب فضائل العرب.