__________________
ابن الجندي ، كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي.
قال الخطيب : كان يضعّف في روايته ، ويطعن عليه في مذهبه. قال لي الأزهري : ليس بشيء.
قلت : روى عنه خلق. يروي عن البغوي.
وفي لسان الميزان ٢٨٨/١ برقم ٨٥٢ قال : أحمد بن محمّد بن عمران أبو الحسن ابن الجندي. كان آخر من بقي ببغداد من أصحاب ابن صاعد ، شيعي .. إلى أن قال : وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وأورد ابن الجوزي في الموضوعات ـ في فضل عليّ [عليه السلام] ـ حديثا بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فقال : هذا موضوع ، ولا يتعدّى الجندي.
وفي تاريخ بغداد ٧٧/٥ ـ ٧٨ برقم ٢٤٦٤ قال : أحمد بن محمّد بن عمران بن موسى بن عروة بن الجرّاح بن عليّ بن زيد بن بكر بن حريش ، أبو الحسن النهشلي ، ويعرف ب : ابن الجندي .. إلى أن قال : أنّ مولده آخر سنة ست وثلاثمائة .. إلى أن قال : وأنّ أوّل سماعه للحديث سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة .. ثمّ ذكر جماعة روى عنهم منهم البغوي ، ثمّ قال : وكان يضعّف في روايته ويطعن عليه في مذهبه ، ثمّ قال : سألت الأزهري عن ابن الجندي فقال : ليس بشيء .. إلى أن قال : توفّى أبو الحسن بن الجندي في جمادى الآخرة سنة ٣٩٦.
وقال العقيقي : كان يرمى بالتشيّع ، وكانت له اصول حسان.
وفي شذرات الذهب ١٤٧/٣ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وفيها توفى أبو الحسن ابن الجندي أحمد بن محمّد بن عمران البغدادي ولد سنة ٣٠٦ ، وروى عن البغوي وابن صاعد ، وهو ضعيف شيعي.
وفي النجوم الزاهرة ٢١٤/٤ في حوادث سنة ٣٩٦ قال : وأبو الحسن أحمد بن محمّد بن عمران بن الجندي وهو ضعيف.
أقول : وجه تضعيفات علماء العامّة للمترجم هو أنّه كان من الشيعة ، وكان يروي في فضائل أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام ، ولا يتّقي في ذلك ، كما يشير إلى ذلك ما نقله في لسان الميزان عن ابن الجوزي أنّه روى حديثا في فضل عليّ [عليه السلام] بسند رجاله ثقات إلاّ الجندي ، فالرجل شيعي مجاهر بتشيّعه ، معلن بولائه ، ومن سبر طريقة علماء العامّة في توثيق وتضعيف الرواة علم أنّ من جملة الآفات