الشيخ رحمه اللّه. ونحكم بصحّة ما صحّ سائر رجاله من تلك الروايات بأجمعها.
وقد بنى على اتّحادهما جمع من الأواخر (١) ، بل ظاهر الميرزا في المنهج (٢) أنّ اتّحادهما مسلّم ، حيث قال : الجعفي أصحّ ، وأبوه جابر مشهور به معروف. انتهى.
فإنّ جعله الجعفي أصحّ النسخ ظاهر في أنّ الاتّحاد محرز ، كما استفاد ذلك منه الوحيد رحمه اللّه حيث قال في التعليقة (٣) : والمستفاد من كلام المصنّف رحمه اللّه أنّ الخثعمي وهم ، وأنّ الأصحّ الجعفي .. إلى أن قال : وهذا منه ينبئ بعدم تأمّل منه في الاتّحاد أصلا كما هو عند الخلاصة أيضا كذلك ، وكذا عند أكثر المحقّقين المطّلعين على الأمر ، والأمر كذلك .. إلى أن قال : وممّا يشير إلى الاتّحاد رواية صفوان ، وأنّه يبعد عدم اطلاع الشيخ رحمه اللّه على الجعفي ، مع اشتهاره غاية الاشتهار ، وكثرة وروده في الأخبار ، مع أنّ الراوي حديث الأذان المشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار ، الذي هو مستند الشيخ رحمه اللّه (٤) في الأذان. وكذا باقي المشايخ الكبار ، ويومي إليه كلام النجاشي ، ومع ذلك لا يتوجّه إليه أصلا ، ويتوجّه إلى غير معروف ولا معهود ، بل ويتكرّر توجهه إليه ، سيما وأن
__________________
(١) منهم الشيخ محمّد طه نجف رحمه اللّه في إتقان المقال : ٢٥ ، والتفريشي في نقد الرجال : ٤٣ برقم ١٤ [المحقّقة ٢١٢/١ برقم (٤٨٠)] ، والسيد الخوئي في معجم رجال الحديث ١١٢/٣ برقم ١٣٠٣.
(٢) في منهج المقال : ٥٦.
(٣) التعليقة المطبوعة على هامش منهج المقال : ٥٧ ، وجاء في سند رواية في كامل الزيارات : ٧٨ باب ٢٥ حديث ٣ بسنده : .. عن محمّد بن سنان ، عن إسماعيل بن جابر ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ..
(٤) والرواية في الكافي ٣٠٢/٣ باب بدء الأذان والإقامة حديث ٣ بسنده : .. عن أبان بن عثمان ، عن إسماعيل الجعفي ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام ..