__________________
صلّى اللّه عليه أوّل من يدعى به ، فيقال له : هل بلّغت؟ فيقول : نعم ، فيقال له : من يشهد لك فيتخطّى فيقول : محمّد بن عبد اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، قال : فيخرج نوح عليه السلام فيتخطى الناس حتى يجيء إلى محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ـ وهو على كثيب المسك ومعه علي عليه السلام ـ ، وهو قول اللّه عزّ وجلّ : (فَلَمّٰا رَأَوْهُ زُلْفَةً سِيئَتْ وُجُوهُ الَّذِينَ كَفَرُوا) [سورة الملك (٦٧) : ٢٧] فيقول نوح لمحمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : يا محمّد! إنّ اللّه تبارك وتعالى سألني هل بلّغت؟ فقلت : نعم ، فقال : من يشهد لك؟ فقلت : محمّد صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، فيقول : يا جعفر! يا حمزة! اذهبا وأشهدا له أنّه قد بلّغ ..» فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «فجعفر وحمزة هما الشاهدان للأنبياء عليهم السلام بما بلّغوا» ، فقلت : جعلت فداك فعلّي عليه السلام أين هو؟! فقال : «هو أعظم منزلة من ذلك».
وفي مقاتل الطالبيّين (طبعة اسماعيليان) : ١٧ [وفي الطبعة المحقّقة : ٣٤] بسنده : .. عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «خير الناس حمزة وجعفر وعليّ عليهم السلام» وقال : عن أبي هريرة ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «رأيت جعفرا ملكا يطير في الجنّة مع الملائكة بجناحين».
وقد ترجمه ابن سعد في طبقاته ٣٤/٤ ـ ٤٢ وأطال فيها ، وكذلك في شرح المواهب ٢٧٥/٢.
وقد روى الصدوق رحمه اللّه في أماليه : ٢٠٦ ـ ٢٠٧ حديث ٧ بسنده : .. عن ابن عباس ، قال : خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذات يوم وهو ـ آخذ بيد علي بن أبي طالب عليه السلام ـ وهو يقول : «يا معشر الأنصار! يا معشر بني هاشم! يا معشر بني عبد المطلب! ، أنا محمّد رسول اللّه ، ألا إنيّ خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي ، أنا ، وعليّ ، وحمزة ، وجعفر ..».
وفي أمالي الشيخ الصدوق : ٧٤ ـ ٧٥ حديث ٧ بسنده : .. عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي جعفر محمّد بن علي الباقر عليهما السلام ، قال : «أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى رسوله صلّى اللّه عليه وآله وسلّم إنّي شكرت لجعفر بن أبي طالب عليه السلام أربع خصال ، فدعاه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم فأخبره ، فقال : «لو لا أنّ اللّه أخبرك ما أخبرتك ، ما شربت خمرا قطّ ؛ لأنّي علمت أن لو شربتها زال عقلي ؛ وما كذبت قطّ ، لأنّ الكذب ينقص المروّة ، وما زنيت قطّ ؛ لأنّي خفت انّي اذا عملت عمل بي ، وما عبدت صنما قط ؛