__________________
لأني علمت انّه لا يضرّ ولا ينفع ، قال : فضرب النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم يده على عاتقه ، فقال : «حقّ للّه عزّ وجلّ أن يجعل لك جناحين تطير بهما مع الملائكة في الجنة». وفي الكافي ٤٩/٨ حديث ١٠ بسنده : .. عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : «خرج النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ذات يوم وهو مستبشر يضحك سرورا ، فقال له الناس : أضحك اللّه سنّك يا رسول اللّه وزادك سرورا ، فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : «إنّه ليس من يوم ولا ليلة إلاّ ولي فيهما تحفة من اللّه ، ألا وإنّ ربّي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يتحفني بمثلها فيما مضى! ؛ إنّ جبرئيل أتاني فأقرأني من ربّي السلام وقال : يا محمّد! إنّ اللّه عزّ وجلّ اختار من بني هاشم سبعة ، لم يخلق مثلهم فيمن مضى ، ولا يخلق مثلهم فيمن بقي ، أنت يا رسول اللّه سيّد النبيّين ، ، وعلي بن أبي طالب وصيّك سيّد الوصيّين ، والحسن والحسين سبطاك سيّدا الأسباط ، وحمزة عمّك سيد الشهداء ، وجعفر ابن عمّك الطيّار في الجنّة يطير مع الملائكة حيث يشاء ؛ ومنكم القائم يصلّي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه اللّه إلى الأرض ، من ذريّة عليّ وفاطمة من ولد الحسين عليهم السلام».
وفي الكافي ٤٦٥/٣ حديث ١ ـ صلاة التسبيح ـ بسنده : .. عن أبي بصير ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لجعفر : «يا جعفر! ألا أمنحك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ فقال له جعفر : بلى يا رسول اللّه ، قال : فظنّ الناس أنّه يعطيه ذهبا أو فضّة ، فتشرّف الناس لذلك ، فقال له : إني أعطيك شيئا إن أنت صنعته في كلّ يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها ، وإن صنعته بين يومين غفر لك ما بينهما ، أو كل جمعة ، أو كل شهر ، أو كل سنة .. غفر لك ما بينهما ، تصلي أربع ركعات .. إلى آخره.
وذكر نصر بن مزاحم في صفّينة : ٤٣ ـ ٤٤ قصيدة لأمير المؤمنين عليه السلام ، وفيها ينوّه بجعفر وحمزة عليهما السلام ، ويتمنّى حضورهما ، ومنها :
لو أنّ عندي يا بن حرب جعفرا |
|
أو حمزة القرم الهمام الأزهرا |
رأت قريش نجم ليل ظهرا
كما وأنّ سيّد أباة الضيم الحسين بن علي عليهما السلام قال في خطبته يوم عاشوراء : «.. أو ليس جعفر الشهيد الطيار ذو الجناحين عمّي؟!» وذكر هذه الخطبة على الطبري في تاريخه ٤٢٤/٥ .. وغيره.