قائمة الکتاب
إعدادات
تنقيح المقال [ ج ١٥ ]
تنقيح المقال [ ج ١٥ ]
المؤلف :الشيخ عبد الله المامقاني
الموضوع :رجال الحديث
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :398
تحمیل
__________________
في الاستيعاب ٨١/١ ـ ٨٢ برقم ٢٨٥ قال : كان جعفر أشبه الناس خلقا وخلقا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، وكان جعفر أكبر من عليّ رضي اللّه عنهما [صلوات اللّه وسلامه عليهما] بعشر سنين .. إلى أن قال : وكان جعفر من المهاجرين الأولين ، هاجر إلى أرض الحبشة ، وقدم منها على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم حين فتح خيبر ، فتلقّاه النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وأعتنقه ، وقال : «ما أدري بأيّهما أنا أشد فرحا ؛ بقدوم جعفر ، أم بفتح خيبر» .. إلى أن قال : وجدنا ما بين صدر جعفر بن أبي طالب ومنكبه وما أقبل منه تسعين جراحة ما بين ضربة بالسيف وطعنة بالرمح ، وقد روي أربع وخمسون جراحة ، والأوّل أثبت .. إلى أن قال : عن الشعبي قال : سمعت عبد اللّه بن جعفر يقول : كنت إذا سألت عليا شيئا فمنعني ، فقلت له : بحق جعفر .. أعطاني .. إلى أن قال : عن أبي هريرة قال : ما احتذى النعال ، ولا ركب المطايا ، ولا وطئ التراب بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم أفضل من جعفر.
أقول : تأمّل في كلام أبي هريرة الدوسي الكذّاب بنصّ خليفتهم عمر بن الخطاب : (ما احتذى النعال) ـ فإنّ ممّا تسالم عليه الفريقان الخاصة والعامة ـ إلاّ الخوارج والنواصب ـ بأنّ عليا أفضل وأقدس وأرفع منزلة من جميع المسلمين سوى ابن عمّه العظيم نبيّ الرحمة صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، ولكن النصب والعداء لأمير المؤمنين عليه السلام يستدعي ذلك ، هذا مع الاذعان بمنزلة جعفر وقداسته ، وبذل نفسه النفيسة في ذات اللّه صلّى اللّه عليه وعلى نبيه وأخيه.
وعنونه في حلية الأولياء ١١٤/١ ـ ١١٥ برقم ١٧ : وقال : بسنده : .. عن أم سلمة ، قالت : لمّا نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي ، آمنا على ديننا ، وعبدنا اللّه لا نؤذي ولا نسمع شيئا نكرهه ، فلمّا بعثت قريش عبد اللّه بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص بهداياهم إلى النجاشي وإلى بطارقته ، أرسل إلى أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه [وآله] وسلّم فدعاهم ، فلمّا جاءهم رسوله اجتمعوا ، ثم قال بعضهم لبعض : ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا : نقول واللّه ما علمنا وما أمرنا به نبيّنا كائنا في ذلك ما هو كائن ، فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله ، سألهم فقال لهم : ما هذا الدّين الذي فارقتم فيه قومكم ، ولم تدخلوا به في ديني ، ولا في دين أحد من هذه الأمم؟ قال : فكان الذي كلّمه جعفر بن أبي طالب ..
وفي صفحة : ١١٨ ذكر في قتاله بمؤتة رجزا ، قال : فانشأ جعفر يقول :