لَكَ عَلَيَّ يَقْصُرُ عَنْ أَيْسَرِهَا حَمْدِي، وَ لاَ يَبْلُغُ أَدْنَاهَا شُكْرِي، وَ كَمْ مِنْ صَنَائِعَ مِنْكَ إِلَيَّ لاَ يُحِيطُ بِكَثْرَتِهَا وَهْمِي، وَ لاَ يُقَيِّدُهَا فِكْرِي.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى نَبِيِّكَ اَلْمُصْطَفَى، عَيْنِ اَلْبَرِيَّةِ طِفْلاً، وَ خَيْرِهَا شَابّاً وَ كَهْلاً، أَطْهَرِ اَلْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً، وَ أَجْوَدِ اَلْمُسْتَمْطِرِينَ دِيمَةً، وَ أَعْظَمِ اَلْخَلْقِ جُرْثُومَةً، اَلَّذِي أَوْضَحْتَ بِهِ اَلدَّلاَلاَتِ، وَ أَقَمْتَ اَلرِّسَالاَتِ، وَ خَتَمْتَ بِهِ اَلنُّبُوَّاتِ، وَ فَتَحْتَ بِهِ اَلْخَيْرَاتِ، وَ أَظْهَرْتَهُ مَظْهَراً، وَ بَعَثْتَهُ نَبِيّاً، وَ هَادِياً أَمِيناً مَهْدِيّاً، وَ دَاعِياً إِلَيْكَ، وَ دَالاًّ عَلَيْكَ، وَ حُجَّةً بَيْنَ يَدَيْكَ.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَلْمَعْصُومِينَ مِنْ عِتْرَتِهِ، وَ اَلطَّيِّبِينَ مِنْ أُسْرَتِهِ، وَ شَرِّفْ لَدَيْكَ مَنَازِلَهُمْ، وَ عَظِّمْ عِنْدَكَ مَرَاتِبَهُمْ، وَ اِجْعَلْ فِي اَلرَّفِيقِ اَلْأَعْلَى مَجَالِسَهُمْ، وَ اِرْفَعْ إِلَى قُرْبِ رَسُولِكَ دَرَجَاتِهِمْ، وَ تَمِّمْ بِلِقَائِهِ سُرُورَهُمْ، وَ وَفِّرْ بِمَكَانِهِ أُنْسَهُمْ ١.
زيارة الزهراء فاطمة صلوات اللّه عليها في الروضة
تَقِفُ فِي اَلْمَوْضِعِ اَلْمَذْكُورِ وَ تَقُولُ: اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْبَتُولِ اَلطَّاهِرَةِ، وَ اَلصِّدِّيقَةِ اَلْمَعْصُومَةِ، وَ اَلْبَرَّةِ اَلتَّقِيَّةِ، سَلِيلَةِ اَلْمُصْطَفَى، وَ حَلِيلَةِ اَلْمُرْتَضَى، أُمِّ اَلْأَئِمَّةِ اَلنُّجَبَاءِ. اَللَّهُمَّ إِنَّهَا خَرَجَتْ مِنْ دُنْيَاهَا مَظْلُومَةً مَغْشُومَةً، قَدْ مُلِئَتْ دَاءً وَ حَسْرَةً، وَ كَمَداً وَ غُصَّةً، تَشْكُو إِلَيْكَ وَ إِلَى أَبِيهَا مَا فُعِلَ بِهَا. اَللَّهُمَّ اِنْتَقِمْ لَهَا، وَ خُذْ لَهَا بِحَقِّهَا.
اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى اَلزَّهْرَاءِ اَلزَّكِيَّةِ، اَلْمُبَارَكَةِ اَلْمَيْمُونَةِ صَلاَةً تَزِيدُ فِي شَرَفِ مَحَلِّهَا عِنْدَكَ، وَ جَلاَلَةِ مَنْزِلَتِهَا لَدَيْكَ، وَ بَلِّغْهَا مِنِّي اَلسَّلاَمَ، وَ اَلسَّلاَمُ عَلَيْهَا وَ رَحْمَةُ اَللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ.
وَ تَقُولُ أَيْضاً: اَللَّهُمَّ إِنِّي يُوهِمُنِي غَالِبُ ظَنِّي أَنَّ هَذِهِ اَلرَّوْضَةَ مُوَارَاةُ سَيِّدَةِ
١) رواه ابن المشهديّ في مزاره:٧٧، و نقله المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٦٥.