نِسَاءِ اَلْعَالَمِينَ وَ مَثْوَاهَا، وَ مَوْضِعُ قَبْرِهَا وَ مَعْزَاهَا، فَصَلِّ عَلَيْهَا، وَ بَلِّغْهَا عَنِّي اَلسَّلاَمَ حَيْثُ كَانَتْ وَ حَلَّتْ ١.
ذكر زيارتها عليهاالسّلام في بيتها، و بالبقيع
تَقُولُ: اَلسَّلاَمُ عَلَى اَلْبَتُولِ اَلشَّهِيدَةِ، اِبْنَةِ نَبِيِّ اَلرَّحْمَةِ، وَ زَوْجَةِ اَلْوَصِيِّ اَلْحُجَّةِ، وَ وَالِدَةِ اَلسَّادَةِ اَلْأَئِمَّةِ. اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ يَا فَاطِمَةُ اَلزَّهْرَاءُ اِبْنَةَ اَلنَّبِيِّ اَلْمُصْطَفَى، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ وَ عَلَى أَبِيكِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ وَ عَلَى بَعْلِكِ وَ بَنِيكِ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا اَلْمُمْتَحَنَةُ، اَلسَّلاَمُ عَلَيْكِ أَيَّتُهَا اَلْمَظْلُومَةُ اَلْصَابِرَةُ، لَعَنَ اَللَّهُ مَنْ مَنَعَكِ حَقَّكِ، وَ دَفَعَكِ عَنْ إِرْثِكِ، وَ لَعَنَ اَللَّهُ مَنْ ظَلَمَكِ وَ أَعْنَتَكِ، وَ غَصَّصَكِ بِرِيقِكِ، وَ أَدْخَلَ اَلذُّلَّ بَيْتَكِ، لَعَنَ اَللَّهُ مَنْ رَضِيَ بِذَلِكَ، وَ شَايَعَ فِيهِ، وَ اِخْتَارَهُ، وَ أَعَانَ عَلَيْهِ، وَ أَلْحَقَهُمْ بِدَرَكِ اَلْجَحِيمِ. إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلَى اَللَّهِ سُبْحَانَهُ بِوَلاَيَتِكُمْ أَهْلَ اَلْبَيْتِ، وَ بِالْبَرَاءَةِ مِنْ أَعْدَائِكُمْ مِنَ اَلْجِنِّ وَ اَلْإِنْسِ، وَ صَلَّى اَللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ اَلطَّاهِرِينَ ٢.
و أما شرح زيارة الائمة عليهم السّلام فسنذكره في الفصل الحادي عشر من هذا الكتاب إن شاء اللّه تعالى.
ذكر ما يفعله الزائر عند مقام جبرئيل عليه السّلام بالمسجد
: سُئِلَ اَلصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِمَا اَلسَّلاَمُ عَنْ مَقَامِ جَبْرَئِيلَ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ فَقَالَ: «تَحْتَ اَلْمِيزَابِ اَلَّذِي إِذَا خَرَجْتَ مِنَ اَلْبَابِ اَلَّذِي يُقَالُ لَهُ: بَابُ فَاطِمَةَ عَلَيْهَااَلسَّلاَمُ-بِحِيَالِ اَلْبَابِ-فَالْمِيزَابُ فَوْقَكَ وَ اَلْبَابُ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِكَ، فَإِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصَلِّيَ فِيهِ رَكْعَتَيْنِ فَافْعَلْ فَإِنَّهُ لاَ يَدْعُو أَحَدٌ هُنَاكَ إِلاَّ اُسْتُجِيبَ لَهُ.
١) اوردها المفيد في مزاره:٧(مخطوط) ، و ابن المشهديّ في مزاره:٨١، و نقلها المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٩٧/١٥.
٢) رواها المفيد في المقنعة:٤٥٩ باختلاف يسير، و ابن المشهديّ في مزاره:٨٧، و نقلها المجلسيّ في بحار الأنوار ١٠٠:١٩٨/١٦.