__________________
هذه الأمّة ، وذا فضلها ، وذا سابقتها ، وذا قرابتها من رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله ، لم يكن باللومة [خ. ل : النومة] عن أمر اللّه ، ولا بالملومة في دين اللّه ، ولا بالسروقة لمال اللّه ، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة ، ذلك علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه [عليه السلام] يا لكع! ومثله في الموفّقيّات لابن الزبير : ١٩٢.
وذكر ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة ٩٥/٤ أنّه روى الواقدي ، قال : سئل الحسن عن علي عليه السلام ـ وكان يظنّ به الانحراف عنه ، ولم يكن كما يظنّ ـ فقال : ما أقول فيمن جمع الخصال الأربع ، ائتمانه على براءة ، وما قال له الرسول في غزاة تبوك ، فلو كان غير النبوة شيء يفوته لاستثناه ، وقول النبي صلّى اللّه عليه وآله : «الثقلان كتاب اللّه وعترتي» ، وإنّه لم يؤمّر عليه أمير قطّ ، وقد أمّرت الأمراء على غيره.
وقال ابن أبي الحديد أيضا في شرح النهج ٢٦٢/٢ : وروى الزبير بن بكار في الموفّقيات [صفحة : ٥٧٤] : ورواه جميع الناس ممّن عني بنقل الآثار والسير ، عن الحسن البصري : أربع خصال كنّ في معاوية لو لم يكن فيه إلاّ واحدة منهن لكانت موبقة : ابتزاؤه على هذه الأمّة بالسفهاء ، حتى ابتزّها أمرها بغير مشورة منهم ، وفيهم بقايا الصحابة وذوو الفضيلة. واستخلافه بعده ابنه يزيد سكّيرا ، خمّيرا ، يلبس الحرير ، ويضرب بالطنابير ، وادعاؤه زيادا ، وقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله : «الولد للفراش ، وللعاهر الحجر». وقتله حجر بن عدي وأصحابه ، فيا ويله من حجر وأصحاب حجر.
وقال ابن أبي الحديد في شرح النهج ٣٠٢/٨ : وروى الحسن البصري أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله لعن ثلاث بيوت : بيتان من مكة ، وهما بنو أمية وبنو المغيرة ، وبيت من الطائف وهم ثقيف.
وفي شرح النهج ٢٢١/١٣ ، بسنده : .. قال : سبّ عديّ بن أرطاة عليا عليه السلام على المنبر ، فبكى الحسن البصري ، وقال : لقد سبّ هذا اليوم رجل إنّه لأخو رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله في الدنيا والآخرة.
وفي شرح النهج ٢٢٤/١٣ ـ ٢٢٥ ، قال : وروى الحسن البصري ، قال : حدّثنا عيسى بن راشد ، عن أبي بصير ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس ، قال : فرض اللّه تعالى الاستغفار لعليّ عليه السلام في القرآن على كل مسلم ، بقوله تعالى : (رَبَّنَا اغْفِرْ لَنٰا