منها : إطلاق الكتاب الذي أثبته للحسن ، ووصفه له بالكبر ، وتخصيصه الكتاب بمجالس الرضا عليه السلام مع أهل الأديان هنا ، وعدم توصيفه بشيء هناك.
ومنها : نسبته ما هنا من رواية أبيه ، عن أبي عبد اللّه وأبي الحسن عليهما السلام إلى أبي العباس ، وعدمها هناك (١).
__________________
(١) أقول : ذكر الشيخ الحر في الوسائل ١٧١/٢٠ برقم ٣٣٧ : الحسن بن محمّد بن الفضل ، وفي صفحة : ١٧٨ برقم ٣٨٨ : الحسين بن محمّد بن الفضل ، ونقل في الموضعين التوثيق عن النجاشي والعلاّمة. وكذلك في رجاله المخطوط : ١٨ : الحسن بن محمّد بن الفضل ، وفي صفحة : ٢٠ من نسختنا : الحسين بن محمّد بن الفضل ، ونقل توثيقهما عن النجاشي من دون تعرض في الكتابين إلى الاتّحاد. وفي إتقان المقال : ٤٧ ذكر الحسن ، وقال : وسيأتي في الحسين ما له دخل ، فلاحظ ، وفي صفحة : ٥١ ـ بعد أن نقل عبارة رجال النجاشي ـ قال : واحتمل في (قد) اتحاده مع الحسن السابق لتقاربهما في الأوصاف ، قال : ومن ثم لم يذكر في (صه) إلاّ الحسن.
قلت : كذلك هو ، ولكنه غير حسن ، فجعل عدم ذكر العلاّمة رحمه اللّه : للحسين ، غير حسن ، وبهذا أيّد رحمه اللّه عدم التعدّد ، وقال القهبائي في مجمع الرجال ١٥٣/٢ في ترجمة الحسن بن محمّد بن الفضل بن يعقوب بن سعيد : سعد ، كذا سيجيء في أخيه الحسين ، وفي صفحة : ١٩٧ : (جش) ؛ قال : الحسين بن محمّد بن الفضل بن سعد .. وعلّق في المقام بقوله : هذا هو أخو الحسن المتقدّم ذكره.
هذا ؛ وقد أورد بعض أعلام المعاصرين في معجم رجال الحديث ١٢٦/٥ ـ ١٢٨ برقم ٣١٠٨ استدلال القائلين باتّحاد الحسن بن محمّد مع الحسين المترجم واحتمال الوحيد رحمه اللّه ، وقال : أقول : أما استظهار الاتحاد ـ كما اختاره الوحيد ـ أو احتماله ـ كما ذكره التفريشي ـ فبعيد جدا ؛ وذلك لأنّ احتمال التكرار في الترجمة في كلام النجاشي ، ولا سيما مع فصل قليل ، فضلا عن استظهاره في نفسه بعيد غايته ، ويزاد على ذلك أنّه ذكر في الحسن بن محمد بن الفضل أنّه روى عن الرضا عليه السلام نسخة ، وله كتاب كبير ، رواه ابن عيّاش ، عن عبيد اللّه بن أبي زيد ، عن الحسن بن محمّد بن الجمهور ، وذكر في الحسين بن محمّد بن الفضل : أنّه صنف مجالس