ونقل مدح الكشّي إيّاه ، ثم قال : ولم أجد في رجال الصادق عليه السلام إلاّ حمّاد بن عبد العزيز السمندلي ـ باللام ـ بخط الشيخ رحمه اللّه. انتهى.
وهو كما ترى ؛ أعمّ من الجزم بالاتّحاد الذي نسب إلى ابن داود.
وعلى كل حال ؛ فالسمندري : بالراء ، نسبة إلى سمندر بفتحتين ، ونون ساكنة ، ودال مفتوحة ، وراء ، مدينة خلف باب الأبواب بأرض الخزر كانت دار مملكتهم ، ثم انتقلت المملكة إلى ابل (١)] يقال إنّها تشتمل على نحو من أربعة آلاف بستان ، ومنها إلى باب الأبواب أربعة أيام ، قاله في المراصد (٢). ويمكن الاستيناس لصحته بما تسمع من الكشّي من رواية شريف بن سابق التفليسي ، عن حمّاد السمندري. فإنّ تفليس وسمندر في قطر واحد ، وأما سمند فلم أقف على ذكر له في كتب اللغة ، وإنّما ذكر النجاشي (٣) في ترجمة : الفضل بن أبي قرّة التميمي السمندي : إنّ سمند بلد من أذربيجان ، انتقل إلى أرمنية.
وأقول : لا أستبعد أن يكون هذا هو سمندر ، سقط راؤه ، كما يكشف عنه اتحاد الناحية. وأظنّ أنّ سمند هو : تفليس المعروف ، لإبدال الشيخ رحمه اللّه (٤) السمندي ب : التفليسي في ترجمة : الفضل بن أبي قرّة.
وأمّا سمندل ـ باللام ـ فلم أقف له على ذكر في كتب اللغة ولا غيرها.
[(٥) السمندي : قد ضبطناه في ترجمة حمّاد السمندري وأنكرنا الوقوف على
__________________
(١) في المصدر : اتل.
(٢) مراصد الاطلاع ٧٣٧/٢ ـ ٧٣٨ ، ومعجم البلدان ٢٥٣/٣.
(٣) النجاشي في رجاله : ٢٣٧ برقم ٨٣٥ الطبعة المصطفوية [وطبعة الهند : ٢١٨ ، وفي طبعة بيروت ١٧٠/٢ برقم (٨٤٠) ، وفي طبعة جماعة المدرسين : ٣٠٨ برقم (٨٤٢)].
(٤) الشيخ في رجاله : ٢٧١ برقم ١٢ ، قال : الفضل بن أبي قرة التفليسي.
(٥) ما بين المعقوفتين مما استدركه المصنف قدّس سرّه في آخر الكتاب من الضبط